كشف الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس عن تورط ليبي من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في محاولتين فاشلتين لاغتياله في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وتوعد قبل يومين من وصول كولن باول وزير الخارجية الأميركي إلى اسلام اباد بحملة عسكرية في المناطق القبلية على حدود افغانستان لاعتقال مئات الإرهابيين والمتشددين الإسلاميين الأجانب.
ونسبت قناة تلفزيون جيو الخاصة إلى مشرف قوله خلال اجتماع مع شيوخ القبائل في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد «ألقي القبض على مشتبه به كان على صلة بالمواطن الليبي لكن أهم رجل في المجموعة مازال مطلق السراح». وكان مشرف قد نجا بأعجوبة من محاولة لاغتياله في 25 ديسمبر الماضي عندما صدم انتحاريان يستقلان سيارتين ملغومتين موكبه بفارق ثوان عن بعضهما في بلدة روالبيندي.
وقال مشرف ان مدير محاولتي الاغتيال ليبي وعضو في تنظيم القاعدة مشيراً إلى انه دفع 34 ألف دولار أميركي إلى شخص باكستاني لتجنيد متطرفين. ووعد مشرف زعماء القبائل ببث تسجيلات للقاء الليبي مع الباكستاني. وقال مشرف لزعماء القبائل ان حملة أمنية عسكرية واسعة سوف تداهم مناطق الحدود لضبط واحتجاز نحو 600 متطرف أمني من بلدان عدة يعيشون في مناطق القبائل.
وخاطب مشرف زعماء القبائل: اقول لكم لن نسمح بعد الآن لهؤلاء بالتدريب واقامة معسكرات في تلك المناطق والتسلل لقتل الابرياء في أفغانستان. من جهة أخرى وقبل وصول باول لزيارة باكستان غداً.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية مسعود خان في إيجاز صحفي إن «المحادثات ستركز على التعاون المستمر في الحرب ضد الارهاب وعلاقات باكستان بالهند والمبادرات الباكستانية الاخيرة لمنع الانتشار النووي".
وخلال الزيارة التي ستستغرق يومين سيلتقي باول مع مشرف ورئيس الوزراء مير ظفر الله جمالي ونظيره وزير الخارجية خورشيد قصوري.
