غلا الحوراني (ندى الزعبي)
أصدر علماء ومشايخ وطلاب علم من حوران والقنيطرة بيانا ينفي ما روج له اعلام دواعش حوض اليرموك في درعا حول أن فصائل الجبهة الجنوبيه ستقوم بسبي نساء المنطقة وقتل رجالها خاصة أبناء عشيرتي الجاعوني والبريدي إذما تم بسط سيطرتهم على المنطقة.
وجاء البيان ردا على هذا الاتهام الزائف بحق مجاهدي الجبهة الجنوبية إذ أن غاية الدواعش من هذه الدعاية الاعلامية هو ضم شبان المنطقة لجانبهم وانخراطهم في صفوف الدواعش لقتال فصائل الجبهة الجنوبية التي تخوض معارك شرسة في المنطقة منذ ما يقارب الشهرين لتطهير المنطقة منهم.
حيث أكد مشايخ وعلماء وطلاب العلم في حوران والقنيطرة على حرمة دماء أهالي حوض اليرموك وأن الجيش الحر غايته تطهير المنطقة وحماية الأهالي وتحريرها ممن عاثوا فيها خاصة وبحوران عامة قتلا ودمارا وخرابا.
وكان من بين الموقعين على البيان الشيخ العالم أسامة الرفاعي والشيخ سرور زين العابدين والشيخ فايز الصلاح والشيخ سراج الدين زريقات وعدد من المجالس والهيئات الشرعية وقرابة المائة من طلاب العلم في حوران.
وقد أكد الشيخ رضوان الحريري الحاصل على ماجستير في التاريخ الاسلامي وأحد الموقعين على البيان في حوران خاص لتجمع أحرار حوران أن البيان يبرئ أهالي الدواعش قائلا : نحن مسلمون ونتعامل مع الناس -أي ناس- بما يمليه علينا ديننا الحنيف, لا نأخذ أحد بجريرة أحد سواء كان المعتدي مسلما أو غير مسلم, نأخذ على يدي المعتدي ونحاسبه ونكفه عن الاعتداء بأي وسيلة متاحة يكون فيها ردعه وايقاف جرائمه.
أما أهله وعشيرته وماله ما لنا عليهم من سبيل أبدا بل هم أهلنا وما نفرنا إلا لأجلهم ودفاعا عن أعراضهم. وتابع قائلا: إن الحرب الأن تدور بين طرفين مسلمين أحدهما اعتدى على الاخر فوجب رده ولأنها حربا بين مسلمين يجب أن يكون لها ضوابطها الشرعية والشرع لا يعرفه إلا أهله فكان لزاما علينا التدخل كي لا تنحوف هذه الحرب عن مسارها الصحيح وهو رد المعتدي والأخذ علي يده.
وردا على سؤالنا له بأن هناك من يقول أن هذه الحرب سياسية وأنتم تشرعونها قال: منذ ما يقارب العام والنصف كان الثوار في حوران على تخوم مدينة خان أرنبة ومدينة البعث إلا أن أصحاب هذا الفكر طعنوا بالمجاهدين في ظهورهم ومنذ ذلك الوقت والمجاهدين يقارعون من يسمون أنفسهم تنظيم الدولة والذين أشغلوننا عن قتال النظام المجرم ونحن الأن نرد الاعتداء الذي جاء من وراء الحدود ونقتلع فكره الخبيث.
وختم بالقول: ليعلم الجميع وأخص فصائل الجبهة الجنوبية أن القضاء على هذا الجزء الذي أصابه الداء في حوران هو سلامة لباقي أجزاء حوران فقد الثورو قد انحرفت قليلا عن مسارها وهذا أمر طبيعي في الثورات لكن توحد المجاهدين لمحاربة هذا الفكر الخبيث الذي يستهدف الاسلام وثورتنا وقتاله سيكون فيما بعد توحدا صد العدو الاساسي وهو النظام وستعود حوران بإذن الله كما كانت ترفع رأس السوريين بالانتصارات والفتوحات.