تفاعل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، بغضب مع مشاهد تظهر امرأة ليبية وهي تتوسل لخاطفيها، الذين ينتمون لإحدى المجموعات المسلحة، بعدم اغتصابها وتعذيبها، وسط دعوات لفتح تحقيق يكشف حيثيات الجريمة، وملاحقة مرتكبيها.
ووفقا للفيديو الذي انتشر بشكل كبير خلال اليومين الماضيين، فإن المرأة كانت تصرخ مناشدة "الله يستركم لا"، خلال تعرضها للضرب والشتم من قبل الخاطفين داخل مقر المجموعة المسلحة، في مدينة الزاوية الليبية.
وتعيش الزاوية، حالة من الغضب والغليان، بسبب تصرفات الميليشيات المسلحة، وسيطرتها على مختلف مناحي الحياة العامة في المدينة، التي ترتفع فيها معدلات الجريمة.
#الزاوية
— وادي دينـــار (@wady_dynar) May 6, 2023
بالله عليكم لا الله يستركم..
هذه كلمات الضحية وهي تستجدي المجرمين المرتزقة.
فيديو الاغتـ/ ـصـاب الذي تم نشره عبر صفحة رصد المجـ /ـرمين
الـلـهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
الفيديو ? pic.twitter.com/PuTsBfp4fB
اغتصاب وسط الإستغاثات
وعلى الرغم من استجداء المرأة، التي تم اخفاء ملامحها في الفيديو، إلا أن الخاطفين لم يتوقفوا عن جلدها وشتمها بأبشع الألفاظ، والاستمرار باغتصابها وتصويرها، وسط استغاثتها بكلمات "والنبي لا.. بالله عليكم لا.. الله يستركم لا"
وقال ناشرو الفيديو، إن الحادثة وقعت داخل أحد مقار الميليشيات المسلحة في مدينة الزاوية، وأن المراة تم اختاطفها والتنكيل بها، بعد نشرها تعليقا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تنتقيد فيه أحد المسلحين.
وطالب رواد "التواصل الاجتماعي" الجهات المسؤولة في البلاد، ملاحقة المسلحين والخارجين عن القانون وتجار المخدرات في "الزاوية"، كما أطلقوا وسم "الله لا يستركم لا" للتضامن مع الضحية.
بالأمس ليس بالبعيد كان #فيديو حرام عليكم عندكم ولايا و #اليوم لا والنبي لا، بالله عليك لا، الله يستر عليكم لا،
— Khalid (@benniran) May 7, 2023
الله يرحمك ياليبيا
غياب الدولة
وأكدت الناشطة أم أسامة على فيسبوك ضرورة ملاحقة الفاعلين، من قبل الأجهزة الأمنية، وعدم الصمت على ما حدث، خاصة في ظل استثمار المسلحين لغياب الدولة، متمنية لو أنها لم تشاهد الفيديو.
في حين علّق الناشط مصعب الصرماني قائلا "بالله_عليكم_لا_الله_يستركم_لا، كلمات أنزلت الدموع وأبكت الحجر والشجر في مدينتنا رددتها فتاة بمجرد تعليق كتبته على مجرمين قاموا بخطفها وتعذيبها واغتصابها وتلذّدوا بتصويرها"، متسائلا "هل ستجد لها آذانا صاغية وبهذه الكلمات ستحرر مدينتنا؟".