مشاريع بالمليارات: ترامب يقترب من أكبر استثمار عقاري في السعودية

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2025 - 06:22 GMT
_

تشير تقارير إلى تزايد تداخل مصالح الدولة ومصالح الأعمال خلال الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومع ظهور صفقة جديدة مع السعودية، يبدو أن الخط الفاصل بين الجانبَين يزداد غموضاً. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن منظمة ترامب المملوكة للرئيس تخوض محادثات متقدمة قد تُحسم قريباً بشأن تطوير عقار في الدرعية، أحد أضخم مشاريع التطوير العقاري التي تديرها الحكومة السعودية.

ونقلت الصحيفة عن جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي للمشروع وصديق ترامب، قوله: "سنعلن قريباً"، مؤكداً أن إتمام الصفقة من جانب منظمة ترامب "مسألة وقت فقط".

وأوضح إنزيريلو أن مسؤولين سعوديين اصطحبوا ترامب لزيارة موقع المشروع خلال زيارته للمملكة في مايو 2025، وأن هذه الزيارة كانت تهدف إلى عرض الخطة السعودية لتطوير الدرعية، مضيفاً: "لقد أعجبته".

ومن المقرر أن يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واشنطن الأسبوع المقبل، في أول زيارة له منذ سبع سنوات. ويشرف ولي العهد على مشاريع عقارية سعودية ضخمة، من بينها خطة قيمتها 63 مليار دولار لتحويل الدرعية التاريخية إلى وجهة سياحية فاخرة، وهي رؤية قد تجد صدى لدى ترامب الذي بنى ثروته وشهرته على النشاط العقاري على خطى والده فريد ترامب.

وتعدّ المفاوضات الدائرة حالياً أحدث مثال على ميل ترامب للجمع بين مصالحه التجارية ومصالح الدولة. كما أن نشاطه التجاري في منطقة الخليج آخذ في التوسع، إذ تعمل مؤسسته على مشروع عقاري كبير في جدة، ومشروعين آخرين في الرياض، إلى جانب مشروعين في دبي ومشروع في قطر.

ومنذ توليه منصبه، أعلن ترامب وعائلته عن مشاريع تجارية جديدة حول العالم تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

ومن المتوقع أن يبحث بن سلمان وترامب خلال لقائهما المرتقب اتفاقية أمنية بين الولايات المتحدة والسعودية، وصفقة بيع طائرات إف-35 للمملكة، إضافة إلى ملف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو هدف يسعى إليه ترامب بقوة.

ولا يعارض الاحتلال الإسرائيلي بيع مقاتلات إف-35 للسعودية، لكنه يشترط أن تكون الصفقة مرتبطة بموافقة الرياض على التطبيع الكامل.