انفجرت 9 مسيّرات إسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال 4 أيام، في تكثيف إسرائيلي لاستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية لاستهداف سكان القطاع مما زاد من أعداد الضحايا والتسبب في حرائق غير معتادة بالأماكن المستهدفة.
وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر لها بأنه تم العثور على بقايا 9 طائرات مسيرة في أماكن الاستهداف والتي تمثلت بأماكن إيواء لنازحين، فيما نُقل بعضها للفحص للتعرف أكثر عليها.
وأضافت الصحيفة أنه تم تفجير 4 طائرات انتحارية في 4 أهداف متفرقة في وقت متأخر من مساء الأربعاء وحتى ظهر الخميس، منها اثنتان انفجرتا في قاعة داخل مدرسة "الأيوبية" التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال غزة، وثالثة انفجرت في خيمة، بينما الرابعة في مواصي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصا على الأقل، معظمهم "قتلوا حرقاً وهم أحياء".
وطبقاً لمصادر الصحيفة فإن "استخدام هذه الطائرات تسبب بحرائق في الأماكن التي يتم استهدافها، الأمر الذي يزيد من عدد الضحايا، ومقتل بعضهم احتراقاً، وهو ما حدث ليلاً مع عائلة أبو الروس. وهناك العديد من الهجمات المماثلة، من بينها الصحافي أحمد منصور الذي قتل نتيجة انفجار طائرة مسيرة في خيمة للصحافيين بمجمع «ناصر» الطبي في مدينة خان يونس".
ووفق المصادر، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تكثيف استخدام هذا الطراز من الطائرات لضرب إما "مواطنين لا علاقة لهم بالمقاومة والفصائل المختلفة، وإما بعض عناصر الفصائل الذين ليس لهم نشاط كبير، وأيضاً بعض العاملين في المجال الحكومي".
بدورها، أعلنت "كتائب القسام"، لأول مرة مسؤوليتها عن عملية إطلاق صواريخ مضادة للدروع بقذائف "الياسين 105" منذ استئناف الحرب على القطاع، مشيرةً إلى أن عناصرها أطلقوا عدة قذائف تجاه 3 دبابات "ميركفاه 4" كانت متوغلة قرب مستشفى "الوفاء" شرق حي التفاح.
ومنذ استئناف القتال، فهذه المرة الأولى التي تعود "القسام" فيها للالتحام والمواجهة بشكل شبه مباشر مع القوات البرية الإسرائيلية من خلال إطلاق مثل هذه القذائف التي اعتمدت عليها كثيراً خلال الحرب، وكبدت باستخدامها تلك القوات الإسرائيلية خسائر بشرية ومادية.
المصدر: الشرق الأوسط + وكالات