مسيرات سلما محطة اساسية لحقوق السود في الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 05 مارس 2015 - 03:40 GMT
حصل عدد كبير من التظاهرات السلمية  في منطقة دالاس الادارية
حصل عدد كبير من التظاهرات السلمية في منطقة دالاس الادارية

شكلت مسيرات سلما ومنها مسيرة "الاحد الدامي" الذي سيحييه الرئيس باراك اوباما السبت في الاباما (جنوب) مرحلة بالغة الاهمية قبل خمسين عاما لصدور قانون الحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة.

وكانت المسيرات الثلاث، يوم "الاحد الدامي" في السابع من آذار 1965 وفي التاسع والحادي والعشرين من الشهر نفسه - تصدر المسيرتين الاخيرتين حائز جائزة نوبل للسلام في 1964 مارتن لوثر كينغ - تنوي المطالبة بادراج السود في اللوائح الانتخابية التي كانت السلطة البيضاء تحاول عرقلتها.

وفي ما يأتي الوقائع التي توردها مواقع بلاكباست.اورغ التاريخي المتخصص، وهيستوري.كوم ودريممارشسون.كوم (blackpast.org, history.com, dreammarcheson.com):

- بين 1961 و1964، يقوم شبان ناشطون في قضية السود بحملة لتسجيل السود في مدينة سلما الصغيرة التي تسكنها اكثرية من البيض ترفض منح السود الحق في التصويت. وكان 2% فقط من الناخبين السود مسجلين فيها. وقرر مارتن لوثر كينغ ان يجعل منها رمزا لقضية وطنية. وكان حاكم الاباما جورج والاس يؤيد آنذاك الفصل العنصري الذي طلب بسببه المغفرة من السود في اواخر ايامه.

- حصل عدد كبير من التظاهرات السلمية في شباط في منطقة دالاس الادارية التي تعد سلما كبرى مدنها. وفي 18، اصاب شرطي المتظاهر جيمي لي جاكسون بجروح وما لبث ان توفي. وصدرت دعوة لتظاهرة احتجاج في السابع من اذار.

- التظاهرة الاولى يوم الاحد في السابع من اذار: احتشد حوالى 600 متظاهر في سلما للتوجه الى مونغومري، عاصمة الولاية التي تبعد 87 كلم. وقد اوقفتهم في سلما على جسر ادموند فوق نهر الاباما، شرطة الولاية التي طلبت منهم العودة من حيث اتوا. رفض المتظاهرون، فاستخدمت الشرطة الخيالة الغاز المسيل للدموع وانهالت بالضرب على المتظاهرين بالهراوات. واصيب اشخاص لم تعرف اعدادهم الدقيقة بجروح. واثارت صور "الاحد الدامي" التي نقلها التلفزيون، الاستياء في جميع انحاء البلاد. ودعا مارتن لوثر كينغ الى تظاهرة في التاسع من اذار.

- التظاهرة الثانية في التاسع من اذار: تصدر مارتن لوثر كينغ شخصيا المسيرة الثانية التي شارك فيها حوالى الفي شخص، وقرر ان يتوقفوا على الجسر من اجل التأمل. وبعد ساعات، انهال اشخاص من مؤيدي الفصل العنصري بالضرب حتى الموت على القس الابيض جيمس ريب المتضامن مع المتظاهرين. وسارت تظاهرات دعم في كل انحاء البلاد. ودعا الرئيس ليندون جونسون الى وقف اعمال العنف ووعد بقانون جديد.

- التظاهرة الثالثة في 21 اذار: انطلق الفان الى ثلاثة الاف متظاهر يتقدمهم مارتن لوثر كينغ، تحت حماية الشرطة الفدرالية، من سلما ومشوا 87 كلم سيرا على الاقدام نحو مونتغومري. ولدى وصولهم في 25 اذار، كان عددهم قد ناهز 25 الفا. ورفض الحاكم والاس استقبالهم.

- 6 آب 1965، وقع الرئيس ليندون جونسون قانون حقوق التصويت الذي يضمن حق التصويت لجميع الاميركيين ويمنع امتحانات الاهلية في القراءة والكتابة المفروضة على السود.