مسرحية سفينة الحب: حكايات عشق الحياة على سفينة اللجوء

تاريخ النشر: 06 أبريل 2016 - 10:31 GMT
من بروفات سفينة الحب
من بروفات سفينة الحب

البوابة- اياد خليفة
حاملا آهات الزنازين وعذابات ومآسي البراميل المتفجرة، حاملا عويل المنكوبات، وكوارث التهجير ونكبات اللجوء، التي تعرض لها الشعب السوري ولايزال، ابحر الفنان نوار البلبل في سفينه الحب مع فرقته الفنية مسطرا لوحة فنية نادرة الطراز، نسج خيوطها في اسقاطات ابداعية على خشبة المسرح فأبكت الجمهور الذي انبهر من قوة الاداء وكأنة تفاجأ بالكارثة ويرى المأساة للمرة الاولى، كيف لا والفنانين هم اصلا اولاد تلك النكبة بل نالو من نظامهم ما ناله جميع افراد هذا الشعب.
على مدار اكثر من ساعة كانت المجموعة الفنية المكونة من سبعة فنانين تلقي بشباك ابداعاتها فيتلقفها الجمهور بنهم وتفاعل ودموع، وشموخ احيانا، وتعكس عمق هذا الشعب عندما تجول من عن ظهر السفينة في البلدان والدول والحضارات والثقافات التي ابهرت العالم فكانت في ثقافة وسلوك المواطن السوري الذي برهن انه يمتلكها ويحفظها ويقدسها ويتغنى بها وانه الاصل والبداية.
البلبل دق ناقوس الخطر لانقاذ هذا الجيل الذي عجزت الدنيا عن انصافه دول الكون، حتى لجأ الى البحر من اجل ان تستمر حياته ومحبته للدنيا والحياة
تكشف سفينة الحب عن ويلات الحرب وما يرتكبه النظام السوري من عمليات قتل واعتقالات وتهجير واغتصاب وحصار وجوع ولم يفرق بين لاجئ فلسطيني على ارضه او السوري ابن بلده فكلاهما سيان وجميع من يعارضه عدوه من الطفل حتى المقاتل .
سفينة الحب هي المسرحية الثالثة للمبدع نوار البلبل بعد "شكسبير في الزعتري" و "روميو وجولييت" وقد شارك فيها سبعة من الفنانين السوريين والاردنيين تشع من المركز الثقافي الفرنسي في جبل اللويبدة في العاصمة الاردنية.