مستقبل غير واضح لرامسفلد بعد انضمام مزيد من الديمقراطيين للمنادين باقالته

تاريخ النشر: 09 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اشار برلمانيون جمهوريون كبار الاحد الى ان مصير وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد لن يحسم على المدى القصير لان مزيدا من الديمقراطيين قد انضموا الى من ينادون باقالته على خلفية عمليات تعذيب الاسرى العراقيين. 

وكان البيت الابيض قد دافع عن رامسفيلد في اعقاب الكشف عن فضيحة اساءة معاملة السجناء العراقيين في سجون عراقية تديرها سلطات الاحتلال الاميركية. 

ومنذ اعتذار رامسفيلد الجمعة الماضي خلال جلسة للكونغرس عما تعرض له سجناء عراقيون من انتهاكات من قبل قوات اميركية في العراق واقراره بتحمل المسؤولية عنها لم يطالب اي جمهوري علنا باعفاء رامسفيلد من منصبه رغم تزايد عدد الديمقراطيين المنادين بذلك. 

وقال رامسفيلد انه لن يستقيل "لمجرد ان اناسا تحاول اثارة قضية سياسية من الامر." 

وخلال البرامج التلفزيونية الحوارية التي اذيعت الاحد قال جمهوريون كبار ان رامسفيلد لايزال يواجه موقفا لا يحسد عليه مع استمرار توجيه اسئلة خطيرة ومواصلة التحقيق في الامر. 

وقال عضو مجلس الشيوخ الاميركي الجمهوري تشاك هاغل عن نبراسكا وهو من قدامى المحاربين في فيتنام واحد كبار مسؤولي الشؤون الخارجية ان مصير رامسفيلد والجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة لم يحسم بعد. 

وقال هاغل لاحد برامج شبكة سي.بي.اس "ليست لدينا الحقائق برمتها. لا نعرف كل شيء بعد. الا انني اتصور انه خلال الاسبوعين القادمين سيتعين على الرئيس (الاميركي جورج بوش) اتخاذ خيارات صعبة هنا." 

واضاف "أظن ان مما لايزال موضع شك ما إذا كان بوسع وزير الدفاع رامسفيلد وبصراحة اكثر الجنرال مايرز ان يظلا يحتفظان باحترام وثقة القوات المسلحة والشعب الاميركي على النحو الذي يؤهلهما لقيادة هذا البلد." 

وقال السناتور جون مكين وهو جمهوري عن اريزونا وعضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الاميركي "الوزير رامسفيلد رجل فاضل خدم بلاده لعدة سنوات الا اننا لم نبدأ في الرد على الكثير من الاسئلة.. وسنتمكن من اصدار حكم افضل بعد ان نحصل على كثير من الاجوبة." 

وضم السناتور جوزيف بايدن وهو ديمقراطي عن ديلاوير وعضو بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ صوته الى اولئك الذين يحثون رامسفيلد على تقديم استقالته. وقال "في رأيي يتعين ان يتنحى." 

وقال الجنرال المتقاعد والمرشح الرئاسي الديمقراطي السابق ويسلي كلارك انه يطالب رامسفيلد بالاستقالة. 

الا ان السناتور ايفان باي قال انه يتعين الا نجعل من رامسفيلد كبش فداء لسياسات الرئيس الاميركي جورج بوش. 

وقال "اذا استقال فانها ستكون محاولة لتخفيف اي مشاكل سياسية لدى الرئيس وهذا اسلوب ليس من الامانة في شيء." 

وطغى هذا السؤال على البرامج التلفزيونية الصباحية ليطرح مزيدا من الاراء بعد ان دافع ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي عن رامسفيلد وطالب بالكف عن انتقاده وتركه يمارس مهام عمله. 

والاحد قالت مجلة نيويوركر انها حصلت على صور لما وصفته بانه كلب يهدد سجينا عاريا في سجن ابوغريب وصورة اخرى لنفس الرجل والدم يقطر من ساقه بعد ان نهشها الكلب على ما يبدو. 

وقالت صحيفة واشنطن بوست الاحد ان ادارة بوش تراجع مئات الصور الاخرى التي تظهر اساءة معاملة سجناء في العراق ونقل عن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قوله عنها انها "بشعة".—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن