نفى مسؤول اميركي صحة تقارير سابقة عن نية الامم المتحدة اختيار العالم النووي العراقي حسين الشهرستاني ليتسلم منصب رئاسة الوزراء في العراق وافادت ان عدنان الباجة جي مرشح للرئاسة الا ان الاخضر الابراهيمي اكد في تصريحات صحفية بان موعد 30 حزيران/ يونيو ليس موعدا سحريا لحل مشاكل العراقيين
عالم نووي رئيسا للحكومة
قال مسؤول كبير في سلطة التحالف بقيادة الولايات المتحدة في بغداد يوم الاربعاء إن حسين شهرستاني لن يصبح رئيسا لوزراء العراق نافيا تصريحات مسؤولين اميركيين في واشنطن.
وكانت تقارير افادت ان الشهرستاني العالم النووي الشيعي بات في قمة قائمة اختيارات المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي يعمل مع العراقيين على تحديد أسماء من سيشغلون أهمّ المناصب في هذه الحكومة.
وافاد مسؤول اميركي بقوله أنّ السنيّ عدنان باجه جي، عضو مجلس الحكم العراقي، يتقدم لائحة المرشحين لمنصب الرئيس، وهو المنصب الذي يعتبر أقلّ تأثيرا من منصب رئيس الوزراء وفقا لصيغة الحكم المرتقبة.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أعلن الاثنين أنّه من المنتظر أن يعلن الإبراهيمي الحكومة الجديدة هذا الأسبوع
الا ان الصعوبات التي يواجهها الابراهيمي قد تؤخر الاعلان النهائي عن الاسماء في ظل احتجاج كردي ومطالب بمناصب اكثر اهمية من منصب نائب الرئيس.
والشهرستاني واحد من ثلاثة مرشحين نهائيين يجري دارسة اختيار أحدهم لتولي المنصب لكن مصادر أخرى قالت انه من المتوقع ان يفوز شهرستاني برئاسة الحكومة العراقية الانتقالية حينما تسلم الولايات المتحدة السلطة في الاول من تموز/ يوليو.
ونقلت وكالة انباء رويترز عن المصدر الاميركي قوله "من الواضح انه لا بد ان يكون شيعيا ويجب ايضا ان يكون شخصا لا يعتبر مدينا بالفضل لاي فئة معينة أو حزب." وقال المسؤول ان شهرستاني تنطبق عليه هذه الصفات.
وأضاف المصدر قوله انه من المنتظر ان يتم اختيار ابراهيم جعفري وهو طبيب ومتحدث باسم حزب الدعوة والزعيم الكردي جلال طالباني نائبين للرئيس ولكن لم يتضح بعد هل سيقبل طالباني المنصب ام لا.
ويقوم الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان بمهمة اختيار زعماء الحكومة الانتقالية التي ستدير العراق حتى اجراء الانتخابات المزمعة في كانون الثاني/يناير عام 2005 ويساعده في ذلك روبرت بلاكويل المستشار الخاص للرئيس جورج بوش في شؤون العراق.
وقال سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض "السيد الابراهيمي سيصدر اعلانا حينما يكون جاهزا. وعلى حد علمي فانه لم يتخذ قرارا نهائيا في تلك الترشيحات في هذا الوقت."
ورفض السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون نجروبونتي الذي سيصبح السفير الاميركي الجديد في بغداد التعقيب وقال نجروبونتي للصحفيين في وزارة الخارجية "ماذا تنتظرون مني ان أقول؟ لا يمكنني .. لا يمكنني التعقيب." وأضاف قوله "الابراهيمي تحدث مع كثيرين."
الابراهيمي
في الغضون اعتبر الموفد الخاص للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي ان الثلاثين من حزيران/يونيو موعد نقل السلطة الى العراقيين "لن يكون موعدا سحريا يحل كل مشاكل العراق".
وقال الابراهيمي لبرنامج "انت والمسؤول" بثه التلفزيون العراقي ليلة الثلاثاء الاربعاء ان "30 حزيران/يونيو ليس موعدا سحريا يحل كل مشاكل العراق وانما هو منعطف تاريخي وفرصة لو اعدت لها العدة فستكون خطوة جيدة ومنعطفا مهما للشعب العراقي".
واضاف ان "الاسابيع الاخيرة بينت ان هناك ارادة حقيقية لدى المحتل بأن ينهي احتلاله اولا ومن ثم يتبعه بالانسحاب" من العراق.
واعرب الابراهيمي عن الامل في ان "يتكاتف الجميع (في العراق) لعبور هذا الجسر".
وقال "صحيح ان هناك مشاكل ولكن اذا تم تجاوز هذه المرحلة بنجاح فأنها ستجلب الخير للعراق".
واعتبر الابراهيمي ان مهمته في العراق "مهمة معقدة فيها حساسيات كثيرة ومعرضة لسوء الفهم وسوء التفاهم ولكنها ليست مستحيلة" مشيرا الى انه "كانت هناك اماكن اخرى (في العالم) لا يقل فيها الوضع تأزما وصعوبة عما هو عليه الوضع الان في العراق".
واضاف الابراهيمي ان "العالم كله يدرك المعاناة الكبيرة للشعب العراقي من نظام كان قاسيا جدا, والمعاناة من ثلاث حروب, والمعاناة من الاحتلال والجو الذي خلفه هذا الاحتلال من مقاومة واعمال عنف تخريبية وما تلا الحرب من سرقات طالت كل ممتلكات الدولة والمتاحف, والمعاناة من اكثر من عشرة اعوام من عقوبات قاسية جدا وظالمة".
واشار الى ان "الامم المتحدة تتهيأ الان للعمل مع المجتمع الدولي لمساعدة هذا الشعب وتعويض ما يمكن تعويضه ومساعدته على الخروج من محنته الحالية".
والابراهيمي موجود في العراق منذ السادس من ايار/مايو حيث يحاول التوصل الى توافق حول الحكومة الموقتة العراقية التي ستتسلم السلطة بين 30 حزيران/يونيو والانتخابات العامة المقررة في موعد اقصاه كانون الثاني/يناير--(البوابة)—(مصادر متعددة)