طلب 33 مسؤولا في نظام الدكتاتور السابق الذي يعيش في المنفى منغيستو هايلي مريام تجري الان محاكمتهم بتهم الابادة، الصفح الاحد من الاثيوبيين وذلك في رسالة نشرتها مجلة ريتورتر الصادرة بالامهرية.
وجاء في الرسالة الموجهة الى رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي "اننا ندرك ان الوقت قد حان لكي نطلب الصفح من الشعب الاثيوبي على ما تم ارتكابه من اخطاء سواء كانت بعلمنا ام لا".
ووقع الرسالة التي تحمل تاريخ 13 اب/اغسطس الماضي نائب الرئيس السابق الكولونيل فيسيها ديستا ورئيس الوزراء السابق فيكر سيلاسي ويغدريسي والقومندان ميلاكو تيفيرا المعروف باسم "جزار غوندار" وهي مدينة تقع على بعد 800 كلم شمال اديس ابابا.
ويواجه المسؤولون الثلاثة والثلاثون اتهامات بالابادة وارتكاب العديد من الجرائم وبينها قتل الامبراطور السابق هيلا سيلاسي والبطريرك الارثوذكسي تيفيلوس.
وقد تم اعتقال ستة وستين شاركوا في الجرائم من اصل 108 اشخاص اثناء الاطاحة بمنغيستو في ايار/مايو 1991.
واعلن رسميا ان 33 من بين هؤلاء المعتقلين توفوا في السجن.
وكانت محاكمة المسؤولين السابقين المتهمين بجرائم ضد الانسانية اضافة الى جرائم الابادة بدات في كانون الاول/ديسمبر 1994 ويفترض ان تنتهي خلال العام الحالي استنادا الى مصادر قضائية اثيوبية.
ومن المقرر ان يمثل قرابة 5200 جندي وناشط شيوعي امام القضاء في اطار القضية نفسها.
ويحتجز حاليا قرابة 2200 من هؤلاء فيما يحاكم الباقون وبينهم منغيستو نفسه غيابيا. ويعيش الديكتاتور الاثيوبي السابق حاليا في المنفى في زيمبابوي منذ 1991.
وتتمثل فترة ما سمي "بالارهاب الاحمر" في اثيوبيا بسنتي 1977 و 1978 وذلك من مجموع سنوات حكم منغيستو التي بدات 1974 وانتهت 1991.
وتشير التقديرات الرسمية الى اختفاء او اعدام عشرات الاف الاثيوبيين خلال هذه الفترة.
