مسؤولان في الجامعة يتحدثان للبوابة عن الاتصالات الجارية لعقد القمة العربية

تاريخ النشر: 30 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

البوابة- إيـاد خليفه 

اعلن مسؤولان في الجامعة العربية للبوابة ان الامين العام عمرو موسى سيطلع القيادة التونسية خلال زيارته الى هناك على اخر الاتصالات التي تمت بخصوص عقد القمة العربية واكدا على ان الرئاسة محسومة بموجب ميثاق الجامعة لتونس. 

وقال هشام يوسف الناطق باسم الامين العام للجامعة العربية ان عمرو موسى سيعود الى تونس خلال 72 ساعة لاطلاع القيادة التونسية على اخر اتصالاته واتصالات وزراء الخارجية العرب حول عقد القمة العربية التي كان من المقرر ان تعقد الاثنين والثلاثاء واضاف ان الامين العام سيطلع بدوره على اتصالات القيادة التونسية وما قامت به من تنسيق بهذا الخصوص. 

من جهته اشار حسام زكي الناطق باسم الجامعة العربية للبوابة الى وجود اتصالات مكثفة يجريها المسؤولين العرب للخروج بصيغة توافقيه ترضي الجميع بهدف عقد قمة عربية ناجحة. 

واعلنت تونس بشكل مفاجئ عن تأجيل اجتماعات القمة العربية التي كان من المقرر عقدها يومي 29 و30 اذار/ مارس، فيما كان وزراء الخارجية العرب يعكفون على صياغة البيان الختامي. 

وحسب التقارير فقد غادر الوزراء العرب تونس على الفور وبدأت الاتصالات للخروج من الازمة واعلنت مصر استعدادها لاستضافة القمة وسط تأييد من دول عربية بينما تمسكت تونس بحقها باستضافتها  

ومن المنتظر ان يحتضن منتجع شرم الشيخ المصري قمة مصغرة تضم بالاضافة الى الرئيس حسني مبارك كل من ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ومللك البحرين حمد بن عيسى والرئيس السوري بشار الاسد. 

واوضح هشام يوسف ان القمة المصغرة تأتي في سياق استكمال المشاورات المكثفة التي تقوم بها قيادات عربية اضافة الى الامين العام للجامعة بهدف الوصول الى حل للمازق الذي وصلنا اليه. 

وتقول مصادر مطلعة ان تونس كانت تصر على قمة ناجحة على اراضيها وقدمت تعديلات على وثيقة الاصلاحات حيث رفضها بعض وزراء الخارجية العرب وسط اتهامات بانها تعديلات حرفية لما يسمى بالمشروع الاميركي للاصلاح في المنطقة. 

وقال حسام زكي ان المباحثات للوصول الى صيغة توافقيه بعد التعديلات التونسية على البيان الختامي لم تستأنف بعد الاعلان عن تأجيل القمة مؤكدا سعي الجامعة العربية لازالة التباين الذي حدث بين الدول العربية في اجتماع وزراء الخارجية العرب. 

ويقول هشام يوسف ان وزراء الخارجية العرب لم يكونوا متفقين على كل شيء قبل الاعلان عن الغاء القمة واشار الى وجود نقاط خلاف حول مسائل خاصة بالاصلاح وتطور الجامعة العربية وميثاق العهد وبعض القرارات الاخرى. 

وفي عام 2000 اتفق الزعماء العرب في قمة طارئة عقدت في القاهرة على ان تكون القمم العربية دورية حسب الاحرف الابجدية بحيث تكون الدولة التي تستضيفها رئيسة لها. 

وعلى هذا السياق عقدت قمة في عمان في العام 2001 تبعها قمة في بيروت بعد ان تخلت الامارات العربية عن رئاستها لصالح لبنان والدورية الثالثة عقدتها البحرين في مقر الجامعة في القاهرة  

وفي قمة تونس يقول حسام زكي ان المكان لن يكون مشكله كما ان مسالة الرئاسة التونسية للقمة محسومة بموجب الميثاق، واضاف انها مسالة لا تخضع للتاويل حيث ان الميثاق واضح ولا جدل فيه.—(البوابة)