أثار محلل سياسي روسي جدلًا واسعًا بعد تصريحاته حول يفغيني بريجوجين، قائد المجموعة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر"، وزعمه أنه على قيد الحياة، وبأنه موجود في إحدى جزر بحر الكاريبي.
ووفقًا لفاليري سولوفي، المحلل السياسي المعروف، فإن بريجوجين، كان قد نجا من حادث تحطم الطائرة الذي وقع الشهر الماضي، وهو الآن مختبئ في فنزويلا.
وفي تفصيلات أخرى، زعم سولوفي، الذي يعتبره البعض مروّجًا لنظريات المؤامرة، دون تقديم أي دليل ملموس، أن يفغيني بريجوجين يتواجد في فنزويلا، وتحديداً على جزيرة تسمى مارغريتا في البحر الكاريبي.
كما أشار الى أن بريغوجين كان قد نبه مسبقًا من مخاطر تحطم الطائرة واحتمال تعرضه للاعتداء، وقام باتخاذ إجراءات لتجنب الوقوع في هذه المصيبة.
وفي سياق متصل، أدعى سولوفي أيضًا وجود مؤامرة تقوم على ما يبدو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الأمن الرئاسي نيكولاي باتروشيف، تستهدف خداع الرأي العام بما وصفه بـ"الخدعة"، وأن هذا يرتبط بالتحطم الغامض للطائرة التي كان على متنها بريغوجين قرب موسكو، حسبما أفادت صحيفة "ميرور" البريطانية.
تلك التصريحات جاءت في أعقاب إعلان المخابرات العسكرية الأوكرانية عن احتمالية بقاء بريجوجين على قيد الحياة، حيث أشارت إلى عدم قدرتها على تأكيد وفاته، بالرغم من اتهام الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي الكرملين بقتله.
من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها المحلل السياسي فاليري سولوفي الجدل بتصريحاته، حيث سبق وأن زعم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعاني من مرض عضال وأن هناك شخصين مشابهين له يتوليان مهامه في ظروف غامضة.
يُذكر أن يفغيني بريغوجين وثمانية من مجموعته العسكرية والمقربين منه قضوا في حادث تحطم طائرته الخاصة في نهاية أغسطس الماضي، بعد مرور شهرين من تصاعد التوترات بينه وبين قيادات الجيش الروسي بسبب نزاعات وانتقادات حادة.
يشار إلى أن الكرملين قد وصف تلميحات الغرب بأن بريغوجين قُتل بأمر من الرئيس الروسي بأنها "كذبة محضة".
