علق المحامي المصري محمد منيب، الذي دافع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، على تصريحات بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي للعراق إبان فترة الغزو، بخصوص محاكمة "صدام" وظروف اعتقاله.
ووصف المحامي المصري، تصريحات "بريمر" بأنها كاذبة، مؤكدا أن هناك هدف من وراء خروجه بهذا التوقيت، والإدلاء بتلك التصريحات.
وقال "منيب": "إن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش كان يريد رأس صدام حسين قبل الانتخابات وقتها ليحقق بها نصرا زائفا".
محاكمة هزلية
وأضاف محمد منيب، المحامي المصري الذي دافع عن صدام حسين، في تصريح لـRT: "أنه إذا كانت المحاكمة الهزلية التي جرت للرئيس صدام ورفاقه والتي شهدها العالم أجمع هي محاكمة عادلة فهذا معناه أن بول بريمر، الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق، جاهل بكل بساطة بأصول المحاكمات العادلة، وما ارتكبه بريمر والأمريكان من نهب ثروات العراق وقتل الأطفال والنساء هي جرائم تصل لحد الإبادة الجماعية، وكان حريا أن يقدموا للمحاكمة الجنائية الدولية على ما اقترفوه بحق الشعب العراقي، وهنا أسوق مثالا على هزلية وعدم حيادية تلك المحاكمة عندما صدرت الأوامر من جورج بوش بسرعة إصدار الحكم ولم تكن هيئة الدفاع قدمت المرافعة الكتابية، بما يخالف أبسط قواعد المحاكمة العادلة".
جورج بوش
وتابع منيب أن: "جورج بوش كان يريد رأس صدام قبيل الانتخابات التي كانت على الأبواب وقتها ليحقق بها نصرا زائفا، وأذكر أيضا تغير أعضاء هيئة المحكمة ثلاث مرات وقتل ثلاثة من المحامين الذين كانوا يترافعون عن الرئيس صدام حسين، فضلا عن واقعة طرد المحامي الأمريكي رمزي كلارك، عندما اعترض على شرعية المحاكمة، وكذلك المحامية اللبنانية بشري خليل، عندما أبدت اعتراضا قانونيا على إجراءات المحاكمة، وخروج بريمر في هذا التوقيت ليروج تلك الأكاذيب بالتأكيد له اهداف من وراء ترديدها".
لحظة القبض على صدام حسين
وأوضح منيب أن صدام حسين كشف خلال إحدى زياراته له بالسجن ظروف اعتقاله، حيث أكد الرئيس العراقي الأسبق أنه "كان ينام على فراشه وبجانبه رشاشه الذي لا يفارقه"، مضيفا أنه "استفاق من النوم على فوهات رشاشات جنود مدججين بالسلاح".
كما أشار المحامي المصري إلى أن صدام حسين ربما تعرض للتخدير من قبل أحد المتواطئين حتى تسهل عمليه القبض عليه.
وأضاف أن رواية بريمر بشأن القبض على صدام حسين داخل حفرة "رواية كاذبة ومختلقة وكانت السقطة الكبرى لناهب العراق وسارق ثرواتها بول بريمر".
يذكر أن بريمر أكد في تصريحات حديثا القبض على صدام حسين "في حفرة بالقرب من تكريت بمزرعة ما".