محادثات الرئيسان المصري واليمني تنتهي باغلاق الملف الامني

تاريخ النشر: 10 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

انتهت المحادثات التي اجراها الرئيسان المصري حسني مبارك واليمني علي عبدالله صالح الى اغلاق الملف الامني بين البلدين وفقا لتصريحات ادلى بها صالح في القاهرة اليوم. 

وقال صالح في بيان ألقاه في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري حسني مبارك عقب محادثاتهما الختامية "تم بحث الملف الامني بين اليمن ومصر وتم الانتهاء من هذا الملف واغلاقه وحل مشكلته بشكل جيد". 

وفي تعقيب على تصريحات الرئيس اليمني قال مصدر أمني مصري لرويترز "كانت هناك خلافات بين مصر واليمن حول بعض المطلوب تسليمهم (لمصر) وتم حل هذه الخلافات... سيتم تسليم جميع المطلوبين". 

وكان مسؤولون قد ذكروا أن مصر تسلمت من اليمن بعض المشتبه في أنهم متشددون اسلاميون في السنوات الاخيرة. ويقول المسؤولون انه يوجد عدد من المتشددين في اليمن. 

وشهدت مصر في الثمانينيات والتسعينيات مواجهات دموية بين الشرطة والجماعات الاسلامية المتشددة أسفرت عن مصرع أكثر من 1200 معظمهم من المتشددين والشرطة فضلا عن سائحين أجانب. 

وقال مبارك في بداية المؤتمر ان هناك "تطابقا في الاراء" حول القضايا التي تناولتها المحادثات موضحا أنها شملت تطوير العمل بالجامعة العربية من خلال مبادرتين احداهما مصرية والاخرى يمنية الى جانب القضية الفلسطينية وقضية العراق والوضع في أفغانستان. 

وقال الرئيس المصري ان المباحثات تناولت أيضا "قضية الشرق الاوسط والاوضاع فى العراق وما يحدث هناك" كما تطرقت أيضا الى "الاوضاع الراهنة فى أفغانستان".  

وأضاف "اعتقد اننا متفقون .. وهناك تطابق فى الاراء بيننا فى كل هذه القضايا ولا يوجد خلاف".  

وقال صالح "وجهات نظرنا بخصوص كل القضايا متطابقة وليس هناك مشكلة".  

وأضاف أن أوراق العمل المقدمة من مصر واليمن لتطوير جامعة الدول العربية "تكاد تكون متطابقة ونتمنى ان شاء الله أن تحوز رضاء كل الاطراف العربية". 

وحضر المؤتمر الصحفي الذي رفض مبارك أن يتوجه الصحفيون خلاله بأسئلة الى بعض كبار المسؤولين المصريين ومن بينهم وزير الداخلية حبيب العادلي المسؤول عن الملف الامني بين مصر واليمن. 

وغادر صالح القاهرة بعد محادثاته مع مبارك في ختام زيارته التي استمرت يومين. 

وكانت محادثات مبارك وصالح يوم الاثنين قد تناولت تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والعراق والاعداد لعقد مؤتمر القمة العربي المقرر الشهر القادم والعلاقات الثنائية. 

واجتمع صالح يوم الثلاثاء مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وألقى كلمة في اجتماع المندوبين الدائمين للدول الاعضاء. 

وقال صالح عقب اجتماعه مع موسى في مقر الجامعة العربية ان اليمن تقدم بمشروع "الاتحاد العربي واذا كان هناك تحفظات لدى الاخوان او يعتبرون ان الاتحاد قفز على الواقع فنحن على استعداد ان نقدم اية مقترحات جادة اخرى بعيدا عن المكابرة وان ندرس اي مقترح من اى طرف".  

واكدت مصادر دبلوماسية في الجامعة العربية ان المشروع اليمني يقضي بانشاء منظمة بديلة للجامعة العربية تسمى "الاتحاد العربي" وان يتم وضع ميثاق جديد لها وهو قريب من مشروع تطوير الجامعة المقدم من ليبيا.  

واضافت المصادر ان الامين العام للجامعة اعد مشروعا مستوحى بصفة خاصة من افكار مصرية وسعودية تستند الي ضرورة الحفاظ على الجامعة وميثاقها مع اضافة ملاحق اليه تتضمن اليات تطوير العمل العربي المشترك.  

وشدد الامين العام للجامعة العربية من جهته على ان الرئيس اليمني ابدى استعداده "لقبول ما يتم الاتفاق عليه" خلال اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة العربية ثم خلال القمة المقبلة المقرر عقدها خلال النصف الثاني من اذار/مارس المقبل برئاسة تونس . ولم يتقرر بعد ما اذا كانت القمة ستعقد في تونس ام في مصر بصفتها "مقر الامانة العامة للجامعة العربية".  

واضاف موسى ان الوقت حان لتطوير الجامعة لانه "اما ان تكون جامعة قوية او لا تكون".  

وقال الرئيس اليمنى "اننا نتابع كل ما يجرى فى العالم من الاتحاد الافريقى والاتحاد الاوروبى والتجمعات الدولية الاخرى والدول العربية ليست اقل شانا منهم (..) وفى اعتقادي ان تطوير العمل العربي المشترك سيمكن الدول العربية من مواجهة التحديات وخاصة التحدي السافر للمشاعر العربية".  

واكد صالح كذلك "تطابق وجهات النظر اليمينة-المصرية حيال مجمل هذه القضايا"—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن