دعت قمة الثماني اللجنة الرباعية للعودة الى الشرق الاوسط لحث جهود السلام ورحبت بخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للانسحاب من غزة.ياتي ذلك فيما يزور مدير المخابرات المصرية عمر سليمان الاراضي الفلسطينية واسرائيل قريبا لمزيد من المباحثات بشان الدور الذي ستلعبه بلاده في القطاع بعد ان تنسحب منه اسرائيل.
وقالت مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في قمتها السنوية في سي ايلاند بولاية جورجيا الاميركية ان رباعي الوساطة المؤلف من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة سيعود الى الشرق الاوسط لحث الجهود الرامية لوضع نهاية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
ورحبت المجموعة بالخطط الاسرائيلية للانسحاب من جميع مستوطنات غزة وبعض اجزاء الضفة الغربية بعد ان اقر مجلس الوزراء الاسرائيلي خطة رئيس الوزراء ارييل شارون المثيرة للخلاف.
واضافت في بيان انه ينبغي التركيز الان على "خارطة الطريق" الى السلام في الشرق الاوسط التي وضعتها المجموعة الرباعية او ما يسمى برباعي الوساطة في المنطقة.
وتابعت "ستشارك بلدان مجموعة الدول الثماني مع الاخرين في المجتمع الدولي بقيادة الرباعي لاعادة القوة الدافعة الى خارطة الطريق ولتحسين الظروف الانسانية والاقتصادية بين ابناء الشعب الفلسطيني ولبناء مؤسسات فلسطينية تتسم بالديمقراطية والشفافية وتخضع للمحاسبة."
وقال البيان "تدعو مجموعة الدول الثماني الرباعي الى الاجتماع في المنطقة قبل نهاية هذا الشهر والحوار مع ممثلين للاسرائيليين والفلسطينيين ووضع خططها."
ورحب البيان بخطط السلطة الفلسطينية لاجراء انتخابات بلدية بحلول نهاية الصيف وقال ان المجموعة ستساعد في ضمان ان تكون هذه الانتخابات نزيهة وشفافة.
وجاء البيان بخصوص خارطة الطريق في اليوم التالي لصدور اعلان عن القمة يؤيد الاصلاح السياسي والاقتصادي في الشرق الاوسط.
ودعا البيان كل الاطراف للعمل على وضع نهاية للصراعات في المنطقة مثل الصراع الذي طال عليه الامد بين اسرائيل والفلسطينيين لكنه قال انه ينبغي عدم استغلال مثل هذه الصراعات ذريعة لتفادي الاصلاح.
سليمان الى الاراضي الفلسطيينية واسرائيل قريبا
في غضون ذلك، أفادت صحيفة "الأهرام" المصرية الخميس، أن مدير المخابرات المصري، اللواء عمر سليمان، سيزور الاراضي الفسلطينية وإسرائيل قبل نهاية الشهر الحالي وسيجري لقاءات في تل أبيب وفي رام الله.
وقالت مصادر فلسطينية ان الزيارة تهدف الى استكمال المباحثات مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بشان دور مصري محتمل في قطاع غزة بعد ان تنسحب منه اسرائيل.
وكان الإسرائيليون والفلسطينيون وافقوا على مبادرة مصرية تنص ضبط الامن في قطاع غزة بعد انسحاب اسرائيلي محتمل منه طبقا لخطة شارون.
وتتضمن المبادرة إرسال ما بين 150 و200 خبير أمني مصري إلى غزة لتدريب قوة أمنية فلسطينية واعادة بناء مراكز الشرطة والسجون في غزة, ومد قوات الأمن الفلسطينية بمعدات لاسلكية وعربات وأسلحة خفيفة.
وتقضي المقترحات المصرية كذلك باقرار اتفاق لوقف اطلاق النار (هدنة) بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بعد انسحاب اسرائيل من غزة على ان يقوم مراقبون مصريون ودوليون بعد ذلك بمراقبة اي انتهاكات من قبل الطرفين.
وقد اعربت غالبية الفصائل الفلسطينية عن رفضها لهذه المقترحات، في حين طالبت حركة حماس ذات القاعدة الاوسع في القطاع الى تعديل المقترحات المصرية في ضوء اقرار الحكومة الاسرائيلية لخطة شارون المعدلة بشان الانسحاب.—(البوابة)—(مصادر متعددة)