مجلس الحكم يندد بتصفية ''الائمة'' ويدعو الامم المتحدة لتأخذ جورها في العراق

تاريخ النشر: 13 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

استنكر مجلس الحكم الانتقالي "الاعتداءات الارهابية ‏وعمليات التصفية الجسدية التي طالت عددا من ائمة وخطباء الجوامع في العراق خلال ‏ ‏الفترة الاخيرة. فيما طالب الباجة جي بعودة الامم المتحدة للمشاركة في انتقال السيادة الى العراقيين‏  

جاء في البيان الصادر عن مجلس الحكم "تعرض عدد ‏ ‏من مساجد اخواننا السنة في الايام القليلة الماضية لاعتداءات ارهابية آثمة ادت ‏ ‏الى مقتل عدد من أئمة المساجد الاعلام والمصلين الابرياء ومنها مسجد فندي الكبيسي ‏ ‏في حي الشرطة الخامسة ومسجد عامرية الفلوجة وجامع الحاجة بدرية في حي أور وجامع ‏ ‏قباء في حي الشعب".‏ ‏ واضاف "اننا وفي الوقت الذي ندين فيه هذه الاعمال الاثمة الجبانة على بيوت ‏ ‏الله وعباده ونستنكرها اشد استنكار فاننا نعلم جيدا ان الهدف منها هو زعزعة ‏ ‏الوحدة الوطنية واثارة الفتنة بين ابناء البلد الواحد والدين الواحد".‏ ‏ واكد البيان "اننا مطمئنون تماما الى ان هذه المكائد الخبيثة لن تنطلي على ‏ ‏ابناء الشعب العراقي الواعي الذي يدرك تماما ان هناك من يخطط لسفك الدماء فيه ‏ ‏وجعل ابنائه يقتتلون في ما بينهم كي تتفرق كلمتهم من اجل ان يسيطر عليهم اعداؤهم ‏ ‏الاشرار".‏ ‏ ودعا المجلس في بيانه العراقيين سنة وشيعة وعربا واكرادا كلدانا واشوريين الى ‏ ‏الوقوف صف واحد في وجه هذه المخططات الخبيثة التي تستهدف وحدتهم.‏ ‏ وتوعد مجلس الحكم الانتقالي الارهابيين قائلا "ان الدماء الطاهرة لمشايخ ‏ ‏الاسلام الاعلام من امثال الشهيد الشيخ ضامر الضاري والشهيد الشيخ غالب شوكت ‏ ‏العاني والشهيد الشيخ ابي حذيفة لن يمر سفكها من دون عقاب". 

إلى ذلك طالب عضو مجلس الحكم الانتقالي عدنان الباجة جي ‏ ‏منظمة الامم المتحدة في المشاركة في المرحلة الثانية من نقل السلطة الى الشعب ‏ ‏العراقي.‏ ‏ وقال في تصريح للصحافيين "ان على الامم المتحدة ان تعود الى العمل في العراق ‏ ‏بشكل مباشر" مذكرا بالدور الحيوي الذي لعبه ممثل الامين العام للامم المتحدة ‏ ‏سيرجو دي ميللو لدى تشكيل مجلس الحكم الانتقالي.‏ ‏ واكد الباجة جي ان هناك اكثر من خيار لتشكيل حكومة ممثلة لجميع اطياف الشعب ‏ ‏العراقي لتتسلم السلطة من التحالف منها زيادة اعضاء مجلس الحكم الانتقالي الى ‏ ‏100 عضو أي باضافة 75 عضوا جديدا.‏ ‏ واضاف ان هذا المجلس الموسع سيحمل صفة تشريعية او استشارية وينتخب الحكومة ‏ ‏التي تدير شؤون البلاد خلال سبعة اشهر الى حين اجراء انتخابات عامة للجمعية ‏ ‏العمومية الوطنية.‏ ‏ واكد الباجة جي ان توسعا مثل هذا سيتم عن طريق المشاورات التي يجريها مجلس ‏ ‏الحكم مع الحركات والاحزاب والقوى السياسية وبالتشاور مع سلطة التحالف المؤقتة و ‏ ‏الامم المتحدة التي اشار الى انها لا بد ان تؤدي دورا مهما خلال المرحلة القادمة.‏ ‏ واشار الباجة جي الى خيار اخر يقوم على عقد مؤتمر وطني عام يضم نحو 200 ‏ ‏شخصية سياسية تمثل قدر الامكان كافة القوى والاحزاب والحركات الوطنية ليختار ‏ ‏الحكومة المؤقتة.‏ ‏ واوضح رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين عدنان الباجة جي ان المؤتمر سسيكون ‏ ‏امام خيارين اخرين هما "حل نفسه بعد اختياره الحكومة المؤقتة او استمراره كهيئة ‏ ‏تشريعية او استشارية".‏ ‏ واكد ان جميع هذه الخيارات سوف لن يتجاوز عمرها السبعة اشهر بمعنى حتى اجراء ‏ ‏انتخابات الجمعية العمومية الوطنية التي ستقوم بوضع الدستور الدائم والتي ستنتخب ‏ ‏في موعد اقصاه نهاية شهر يناير من العام المقبل.‏ ‏ ونفى ان تكون ثمة اسماء طرحت او نوقشت لغرض اضافتها الى مجلس الحكم الانتقالي ‏ ‏خلال هذه الفترة.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن