قرر مجلس الامن الدولي، الذي انقسم لدى محاولته اصدار موقف من عملية القدس و"مجزرة" غزة، ان يلتزم الصمت ولا يصدر اي بيان.
وقال دبلوماسيون حضروا المناقشات التي جرت خلف ابواب مغلقة، ان الولايات المتحدة قادت فريقا في مجلس الامن المكون من 15 عضوا يطالب باصدار بيان يدين فقط عملية القدس التي اسفرت امس عن عشرة قتلى.
بينما قادت الجزائر فريقا اخر طالب ببيان يدين فقط الغارة الاسرائيلية التي شنتها اسرائيل على غزة الاربعاء وادت الى استشهاد ثمانية فلسطينيين.
وقال عبد الله بعلي المندوب الجزائراي في الامم المتحدة عقب المناقشات "لن يصدر بيان. انتهى الامر."
وصرح دبلوماسيون بانه خلال الاجتماع الذي عقد على مستوى الخبراء ايدت بريطانيا والمانيا ورومانيا الموقف الامريكي بينما ساندت باكستان والبرازيل والصين الجزائر.
وقال مساعدون ان دان غيلرمان المندوب الاسرائيلي لدى الامم المتحدة سيعقد مؤتمرا صحفيا اليوم الجمعة لابراز "تخاذل الامم المتحدة في الرد على الارهاب" بعد عملية القدس.
واعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الخميس اثناء قيامه بجولة اوروبية بان خطة خارطة الطريق لاقرار السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي يدعمها المجتمع الدولي لم تمت ولكن على الجانبين اتخاذ خطوات لوقف دائرة العنف.
وقال انان خلال مؤتمر صحفي بمقر البرلمان الاوروبي "سنبذل قصارى جهدنا... للمضي قدما في تنفيذ (الخارطة)." وأضاف "انها متعثرة لكنها لم تمت."
وصرح بان المسؤولية تقع على عاتق الجانبين في التحلي بروح القيادة و"تقديم تنازلات متبادلة ومتوازية" واتخاذ خطوات لبناء الثقة لمنع وقوع هجمات مثل التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة بالقدس.
واصدر انان بيانا ادان فيه على السواء الاسرائيليين والفلسطينيين الذين يلجأون "للعنف والارهاب" وبادر المؤتمر اليهودي الاميركي باتهام الامين العام للمنظمة الدولية بالمساواة بين "الارهاب الفلسطيني" وما وصفه بانه "دفاع اسرائيل عن النفس."
وقال مارك ستيرن من المؤتمر اليهودي الاميركي "القانون الدولي يجرم بوضوح الارهاب الذي يستهدف قتل الابرياء بشكل عشوائي ويسمح بوضوح ايضا بالدفاع عن النفس من قبل دولة عضو (في الامم المتحدة)."
وقال انان في بيانه "مرة اخرى يودي العنف والارهاب بحياة ابرياء في الشرق الاوسط. مرة اخرى ادين من يلجأ لهذه الاساليب" ودعا لاستئناف محادثات السلام.
وترعى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا خارطة الطريق التي تدعو لاقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005. كما تدعو الخطة الفلسطينيين الى وقف هجمات النشطاء على الاسرائيليين.
وتطلب من اسرائيل ايضا ازالة عشرات المواقع الاستيطانية المقامة على اراض محتلة ووقف اعمال البناء في 150 مستوطنة أكبر في الضفة الغربية وقطاع غزة والتخفيف من المصاعب التي تواجه الفلسطينيين الذين يعانون من الحصار العسكري.—(البوابة)—(مصادر متعددة)