اتهم متمردو دارفور بغرب السودان القوات الحكومية الثلاثاء، بقتل ستة مدنيين وجرح عشرة خلال غارات جوية على غرب السودان في أحدث انتهاك لوقف اطلاق النار.
ولم يتسن على الفور الاتصال بالحكومة للتعليق لكن مصادر عسكرية سودانية كانت قد قالت الاسبوع الماضي انها ما زالت تتعقب المتمردين في منطقة قرب المكان الذي تردد ان الغارات استهدفته رغم هدنة وقعها الجانبان الشهر الماضي.
وقال محمد مرسال المتحدث باسم جيش تحرير السودان "نفذت الحكومة غارة جوية باستخدام طائرات (من طراز) انتونوف وطائرات هليكوبتر على منطقة كورما في ولاية شمال دارفور مستهدفة جنودنا مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين واصابة عشرة."
ويتهم المتمردون حكومة الخرطوم باهمال المنطقة وتسليح ميليشيا عربية معروفة باسم الجنجاويد لطرد الافريقيين السود من قراهم.
وقال مرسال من دارفور بالهاتف ان القصف وقع يومي الاحد والاثنين قرب كورما التي تبعد نحو 850 كيلومترا جنوب غربي العاصمة الخرطوم.
وأضاف انه رغم الهجوم فان جيش تحرير السودان لا يزال ملتزما بالهدنة التي بدأ سريانها في منتصف أبريل نيسان وتستمر 45 يوما قابلة للتمديد.
وقال "نشعر بخيبة أمل شديدة حاليا (بسبب اتفاق وقف اطلاق النار) لكننا ما زلنا ملتزمين بما وقعناه."
ووقعت الهدنة أيضا جماعة التمرد الرئيسية الثانية في غرب السودان وهي حركة العدل والمساواة.
وزعم جيش تحرير السودان في بيان نشره على موقع حزب سوداني معارض على شبكة الانترنت ان قوات الحكومة أعدمت 168 قرويا في منطقة مدني بولاية غرب دارفور. ولكن لم يتضح على الفور الوقت الذي يقال ان أعمال القتل وقعت فيه.
وقال "خدعت السلطات المدنيين بان أعلنت عن توزيع طعام وعندما تجمع الناس فانهم اتهموا الضحايا بالانتماء الى جيش تحرير السودان. اقتادوهم الى منطقة خلاء وفتحوا النار عليهم."
وقال مسؤول حكومي انه لا يعرف اي شيء عن عمليات قتل نفذتها القوات الحكومية.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها الولايات المتحدة قالت في تقرير نشر الاسبوع الماضي ان الحكومة وميليشيا الجنجاويد نفذتا عمليات قتل جماعي منها ما حدث في اذار/مارس عندما قتل 145 من قبيلة افريقية في ولاية غرب دارفور.
وتقول الامم المتحدة ان الصراع الذي بدأ في شباط/فبراير 2003 تسبب في تشريد اكثر من مليون فرد ودفع اكثر من 100 ألف للهرب الى تشاد المجاورة.
وقالت جماعة أطباء بلا حدود في بيان يوم الثلاثاء "أوضاع اللاجئين السودانيين في تشاد سيئة جدا حاليا لدرجة ان الجوع والامراض يهددان بشدة أرواح عشرات الالاف."
وأضافت انها تدعو لجهود اغاثة أكثر عزما وتطالب بدعم من لا يزالون في منطقة دارفور.—(البوابة)—(مصادر متعددة)