قال مسؤولون جزائريون ومسؤولون في شركة بي.بي إن متشددين إسلاميين هاجموا حقلا للغاز في جنوب الجزائر يوم الأربعاء وخطفوا سبعة أجانب على الأقل وقتلوا مواطنا فرنسيا.
وقالت وكالة نواكشوط الموريتانية للأنباء (ونا) إن جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة وتنشط في منطقة الصحراء الكبرى نفذت الهجوم في منطقة عين أمناس.
ويقع حقل الغاز قرب الحدود مع ليبيا وهو مشروع مشترك يضم بي.بي وشتات أويل النرويجية وسوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة.
وقال مسؤولون محليون إن خمسة مواطنين يابانيين يعملون لدى شركة جيه.جي.سي الهندسية اليابانية خفطوا إلى جانب مواطن فرنسي. وقالت الحكومة الأيرلندية إن أحد مواطنيها خطف أيضا.
وذكر مصدر محلي أن مواطنا فرنسيا قتل في الهجوم لكن لم يتضح ما إذا كان الضحية هو الشخص ذاته الذي خطفته الجماعة.
وقال وزير الخارجية الايرلندي إيمون جيلمور إن ايرلنديا بين مجموعة من عمال الغاز المخطوفين في الجزائر وطالب بالإفراج الفوري عنه.
وأضاف مكتب جيلمور أن الرجل مواطن ايرلندي من ايرلندا الشمالية وأن الحكومة على اتصال مع شركائها الدوليين لمعرفة ما حدث.
وتابع جيلمور ويشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء في بيان "تقف الحكومة على أهبة الاستعداد لاستخدام كل الوسائل المتاحة لضمان الافراج عن مواطننا بأسرع وقت ممكن."
وخطف الأجانب من عين امناس في الصباح. وقال مصدر محلي إن القوات الجزائرية شنت عملية لإنقاذ الرهائن وطوقت مخيم العاملين في تيقنتورين.
وسمحت الجزائر لفرنسا باستخدام مجالها الجوي خلال تدخلها العسكري ضد المقاتلين الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة في مالي لكن المسؤولين لم يعلنوا بعد عن وجود صلة بين هجوم اليوم والصراع الدائر في مالي.
وقالت وكالة نواكشوط للأنباء التي لها اتصال بإسلاميين إن مقاتلين تحت قيادة مختار بلمختار يحتجزون الأجانب الذين خطفوا من حقل الغاز.
وكان بلمختار يقود منذ سنوات مقاتلي القاعدة في منطقة الصحراء الكبرى قبل أن يؤسس جماعته الإسلامية الخاصة في أواخر العام الماضي بعد خلاف فيما يبدو مع زعماء آخرين للمتشددين.
وأكدت بي.بي وقوع "حادث امني" في حقل عين أمناس لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
وقالت شركة شتات أويل إنها أخطرت بالحادث صباح الاربعاء لكن لم يتسن لها تحديد ما إذا كان أحد عامليها الذين يقل عددهم عن 20 من بين المخطوفين.
ووصفت شتات أويل الحادث بأنه خطير وبأنه يمثل وضعا طارئا.
وذكرت بي.بي أن الحقل يبعد نحو 1300 كيلومتر عن العاصمة الجزائر.
وقالت وكالة جيجي للأنباء إن اليابانيين الخمسة يعملون لدى شركة جيه.جي.سي الهندسية. وتعمل الشركة في عمليات إنتاج الغاز في عين أمناس بالجزائر.
وفي طوكيو قال وزير الخارجية الياباني إنه يجمع معلومات عن الوضع لكن ليس بوسعه التعليق. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الفرنسية أيضا إنهم ليس لديهم تعقيب حاليا ويحاولون التحقق من تلك الأنباء.