الغى الرئيس المصري حسني مبارك مشاركته في منتدى دافوس بسبب ارتفاع اجرة الفيلا التي كان سيقيم فيها، بينما طلب القضاء رفع الحصانة عن نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة يوسف والي لاستجوابه في قضية فساد.
واكد الرئيس المصري خلال لقاء مع مثقفين وكتاب مصريين الثلاثاء انه تراجع عن المشاركة في منتدى دافوس الثالث والثلاثين بسبب ارتفاع ايجار الفيللا التي كان سيستخدمها لاستقبال بعض الشخصيات.
وتبلغ اجرة الفيلا 80 الف فرنك سويسري، ولم يكن مبارك سيستخدمها سوى لساعتين، حسب ما ذكرت الصحف المصرية.
وقال مبارك خلال لقائه المثقفين والكتاب، ان هذا هو السبب في تراجعه عن السفر الى دافوس.
ويتراس الوفد المصري الي هذا المنتدي العالمي جمال مبارك نجل الرئيس المصري ورئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم.
ويحضر منتدى دافوس شخصيات دولية عديدة ويكون مناسبة لمناقشة اهم القضايا الدولية ومن بينها لهذا العام الوضع في العراق.
وياتي الغاء مبارك هذه المشاركة بسبب عدم رغبته في تكبيد البلاد نفقات لا يراها مبررة، مع طلب القضاءرفع الحصانة البرلمانية عن نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة المصري يوسف والي حتى يمكن ان استجوابه في قضية فساد متهم فيها احد معاونيه السابقين، ورفض حتى الان الادلاء بشهادته فيها.
وذكرت مصادر قضائية ان رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار احمد عزت العشماوي طلب من النائب العام ماهر عبد الواحد اتخاذ الاجراءات اللازمة لرفع الحصانة البرلمانية عن والي الذي يشغل كذلك منصب الامين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم.
واعتبر القاضي ان مثول والي امام المحكمة ضروري لسؤاله عن "وجود توقيعه على وثائق تشكل جزءا من ملف القضية" وتحمل على الاعتقاد بانه اقر استيراد مبيدات حشرية مسببة للسرطان، وفق المصادر نفسها.
وكانت المحكمة استدعت والي اكثر من مرة ولكنه رد مؤكدا ان "حضوره للشهادة لن يفيد سير القضية في شيء وانه ليست لديه اي معلومات عن الاتهامات الموجهة" لمساعده السابق.
وكان القي القبض في صيف عام 2002 على وكيل وزارة الزراعة يوسف عبد الرحمن واحيل الي المحاكمة بتهمة "الفساد والتربح" وتلقي رشوة والموافقة على استيراد مبيدات حشرية مسببة للسرطان.
ويعد يوسف والي من اقدم الوزراء في مصر اذ يتولى وزارة الزراعة منذ عام 1982.
وكان يعتبر من رجال الرئيس المصري حسني مبارك المقربين الا انه فقد جزءا من نفوذه بعد ازاحته عام 2002 من منصب الامين العام للحزب الوطني الذي خلفه فيه وزير الاعلام صفوت الشريف.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
