قال الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة نشرت الجمعة إنه أصيب بالصدمة بسبب دعم الرئيس الاميركي جورج بوش لخطة إسرائيلية للاحتفاظ بأجزاء كبيرة من الضفة الغربية وحذر من أنها قد
تزيد العنف بالشرق الاوسط.
وقال مبارك لصحيفة هيوستون كرونيكل "الآن لا نعرف ماذا سيحدث." واضاف "أخشى أن يتصاعد التوتر ويزيد العنف".
واضاف مبارك الذي أقام في هيوستون أثناء زيارة للولايات المتحدة استمرت خمسة أيام انه أعرب عن المخاوف العربية بشأن الخطة الاسرائيلية في مقابلة يوم الاثنين مع بوش في مزرعته بتكساس لكنه لم تكن لديه أي فكرة عن أن الرئيس الاميركي سيتخذ موقفا مؤيدا لإسرائيل إلى هذا الحد.
وأيد بوش يوم الاربعاء خطة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون للانسحاب من قطاع غزة على أن يحتفظ للابد بأكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وترفض الخطة أيضا حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ما أصبح الان إسرائيل.
وقال مبارك ان دعم بوش للخطة سيجعل من الصعب على الولايات المتحدة ان تعمل كوسيط محايد بينما تحاول ترويج خطة "خريطة الطريق" التي تدعو لإقامة دولة فلسطينية بحلول 2005 .
وأكد مثلما فعل في كلمة بجامعة رايس في هيوستون يوم الاربعاء انه لا ينبغي قبول الخطة بدون اسهام من الفلسطينيين.
وقال للصحفية "يجب بحث الموضوع بين الطرفين وان يقبلاه معا".
ويعتبر كثيرون ان تصديق بوش على المبادرة الاسرائيلية يمثل تنازلا آخر في عام الانتخابات لقاعدة مؤيديه من الناخبين المحافظين والمنتمين لليمين الديني والتي تدعم إسرائيل بقوة.
وأعرب مبارك عن اعتقاده بأن السياسة لعبت دورا في القرار.
وكانت صحف عبرية امس ان بوش اطلع الرئيس المصري مسبقا علي اتفاقه مع شارون.
وقال مبارك الذي التقي بوش الاثنين ان علي اسرائيل ان تتحدث مع الفلسطينيين قبل الشروع في تنفيذ خطتها. واضاف في اجابة علي اسئلة من الحضور بعد ان ألقي كلمة في جامعة رايس في هيوستون الانسحاب من غزة يحتاج قبل كل شيء الي اعداد جيد من الجانب الفلسطيني للحفاظ علي الامن والاستقرار. عليهم ان يعدوا قوة امنية والمعدات وكل شيء—(البوابة)—(مصادر متعددة)