أعلن علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، عن موقفه من مبادرة التصالح التي طرحتها جماعة الإخوان المسلمين مع الدولة المصرية.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، كتب علاء: "لا أمان لتجار الدين"، معبرا بذلك عن موقفه الرافض لأي محاولة للتصالح مع الجماعة.
يأتي هذا التصريح في أعقاب إطلاق حلمي الجزار، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في لندن، لمبادرة جديدة تهدف إلى التصالح مع السلطات المصرية.
وقد تولى طرح المبادرة إعلاميا ماجد عبد الله، أحد كوادر الجماعة، حيث دعت المبادرة السلطات المصرية إلى العفو عن أعضاء الجماعة المحكوم عليهم مقابل اعتزالهم العمل السياسي.
الثورة ضد مبارك
يذكر أن ثورة 25 يناير 2011 في مصر كانت نقطة تحول كبيرة في تاريخ البلاد، حيث خرج ملايين المصريين إلى الشوارع احتجاجا على نظام الرئيس حسني مبارك، الذي حكم مصر لمدة 30 عاما.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين جزءا من المشهد الثوري، لكنها لم تكن القوة الوحيدة أو المحركة الرئيسية للثورة.
وجاءت مشاركة الإخوان المسلمين في الثورة بعد عدة أيام من بدايتها، بعد أن انضموا إلى الحركات الأخرى التي كانت تنظم الاحتجاجات في ميدان التحرير وفي أماكن أخرى في مصر.
الانتخابات البرلمانية ووالرئاسية في مصر
وبعد تنحي مبارك في فبراير 2011، حصل الإخوان المسلمون على دعم كبير في الانتخابات البرلمانية التي تلت الثورة، مما مكنهم من تحقيق نتائج كبيرة في انتخابات مجلس الشعب عام 2011، وانتخاب محمد مرسي، مرشح الإخوان، رئيسا للجمهورية في 2012.
بعد وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة، واجهوا العديد من التحديات، بما في ذلك اتهامات بإدارة غير فعالة للأمور الاقتصادية والسياسية.
أدى ذلك إلى تفاقم التوترات بين الإخوان المسلمين وفئات واسعة من المجتمع، مما أسفر عن اندلاع احتجاجات واسعة ضد حكم مرسي في صيف 2013.
إزاحة مرسي من منصبه
في 3 يوليو 2013، قامت القوات المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي بإزاحة مرسي من منصبه، مما أدى إلى موجة من الاحتجاجات والعنف التي طالت الإخوان المسلمين.
بعد الإطاحة بمرسي، تم تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، واندلعت مواجهات عنيفة بين أنصار الجماعة والسلطات.
