112 عام على الاحتفال بيوم المرأة العالمي، الذي يحتفل به العالم في 8 مارس اذار من كل عام، والانظار في كل سنة تنصب على وضع المرأة العربية وحالها خاصة ما بعد سنوات الربيع العربي وانعكاساته عليها كونها تحمل العبء الاكبر في تبعاته.
اول يوم احتفل به العالم بيوم المراة
في العام 1908 امتلأت مدينة نيويورك الاميركية بالنساء المحتجات اللواتي شعرن بالظلم والغبن في عملهم، وخرجت 15 الف سيدة الى الشوارع مطالبات بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات.
بعد 60 عاما نم الحدث وتحديدا في 1975 اعتمدت الأمم المتحدة رسمياً الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، ودأبت على اختيار موضوع له كل عام. وقد اختارت شعار هذا العام بعنوان "الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين".
هل تبحث المراة العربية في يوم المراة عن الرقمنة؟
وفيما تبحث نساء العالم عن تطبيق شعار الرقمنة للجميع ، فان النساء العربيات وخاصة في سورية وفلسطين والعراق ما زلن يبحثن عن رغيف الخبز لاولادهن وفرص التعليم ، والبحث عن ملجا بفعل الكوارث والاحتلال التي حلت بتلك الدول والتي زادت مأساتها بعد جائحة كورونا
وتقف الحكومات عاجزة او غير مبالية في تقديم الحقوق للنساء خاصة في مجال التعليم والصحة والعمل وغيرها بالاضافة الى تفاقم مشكلة العنف ضد النساء ، وتشير دراسة اممية الى ان عام 2021 شهد ما نسبته 45% من النساء في بعض المجتمعات الفقيرة، تعرضن لشكل من أشكال العنف
وتقول منظمة المرأة العربية التابعة للجامعة العربية إن وتيرة ظاهرة العنف ضد المرأة تزايدت في الدول العربية "ولكون المرأة أكثر هشاشة على سلم الحقوق وأقل امتلاكا لمصادر القوة الاجتماعية سواء الرمزية أو المادية." وان المجتمع بأسره يحرمها من العديد من حقوقها لأسباب أخلاقية وثقافية واجتماعية مشوهة تسمح بممارسة التمييز والإقصاء
قوانين عربية تساند المراة
ومع الضغوطات الدولية والحاح المنظمات الحقوقية وربط القوانين وتكويرها في البلدان العربية بالحفاظ على حقوق المراة فقد اضطرت دول الى تعديل قوانينها و اهتمت بتحديث ترسانة قوانينها الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة ومن هذه الدول لبنان ومصر (2014) والبحرين والجزائر (2015) الأردن وتونس (عام 2017) والمغرب (2018) و الكويت (2020). غير أن تلك القوانين تظل غير فعالة ولا تشكل رادعا لكل من يمارس العنف ضد المرأة أو يستغلها جنسيا.
سيما بحوث رئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة
يوم المرأة العالمي" 29 اسيرة فلسطينية في سجون اسرائيل
واعلن نادي الأسير الفلسطيني بمناسبة يوم المراة العالمي إنّ الاحتلال الإسرائيليّ يواصل اعتقال (29) أسيرة في سجن (الدامون)، أقدهمنّ الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم والمعتقلة منذ عام 2015، أن من المعتقلات طفلتان: (نفوذ حمّاد من القدس، وزمزم القواسمة من الخليل التي أتمت عامها الـ18 قبل عدة أيام) وفق بيان نادي الاسير
ةحسب الدكتورة علا عوض رئيسة جهاز الاحصاء الفلسطيني فقد اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي 172 سيدة خلال عام 2022، فيما استشهدت 18 سيدة خلال عام 2022، وسيدة واحدة منذ بداية عام 2023 حتى تاريخه.
واشارت عوض الى ان 72% من الإناث في فلسطين يمتلكن هاتف ذكي وأن 88% من الإناث يستخدمن الانترنت
مقتل 16 الف امرأة سورية
في سورية ووفق تقرير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"،حيث وثقت عدد الضحايا من النساء منذ عام 2011 بمناسبة "يوم المرأة العالمي"، لتؤكد ان ما لا يقل عن 16298 سيدة (أنثى بالغة) قتلت منذ عام 2011 ولغاية 2023 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، 11957 قتلن على يد قوات النظام. و 977 سيدة قتلت على يد القوات الروسية، وقتل "تنظيم داعش" 587 سيدة وقتلت "هيئة تحرير الشام" 79، فيما قتلت فصائل المعارضة المسلحة 885 سيدة، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية 169، وسجل التقرير مقتل 658 سيدة على يد قوات التحالف الدولي، و986 سيدة على يد جهات أخرى.
وكشف التقرير أنَّ كلاً من النظام السوري وتنظيم داعش قد مارس العنف الجنسي وأداة تعذيب وانتقام ضد المجتمع السوري
.