عمد عمال في مدينة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا الى مواراة جثث عشرات المدنيين والجنود في قبر جماعي جرى حفره على عجل تحت القصف الروسي المستمر.
وبسبب امتلاء المشارح وازدياد أعداد الجثث التي لم يتم جمعها من البيوت المدمرة، قرر مسؤولو المدينة المحاصرة أنهم "لا يستطيعون الانتظار" لدفن الضحايا.
وتم حفر خندق بطول يبلغ نحو 25 مترا، في مقبرة قديمة وسط المدينة، لدفن الجثث التي جمعها عمال الخدمة الاجتماعية بالبلدية، من المشارح والبيوت.
بعض الجثث تم جلبها ملفوفة في سجاد أو أكياس بلاستيكية، وتم جمع 70 جثة يومي الثلاثاء الأربعاء، وبينهم ضحايا قصف على المدينة وجنود، ومدنيين ماتوا من أمراض أو أسباب طبيعية.
ويظل العدد الكلي للجثث غير معروف حتى الآن، ومرشح للارتفاع مع ازدياد أعداد تلك التي يتم إحضارها للدفن يوميا في المقبرة الجماعية.
وخلال عمليات الدفن في المقبرة الجماعية، لا يوجد أقارب أو أصدقاء أو معزين حاضرين لتوديع الموتى. وتتم عمليات الدفن بشكل غير رسمي نتيجة "للخطر الدائم".
وقد سقطت قذائف في المقبرة نفسها، الثلاثاء، مما أدى إلى "تبعثر قبور".