كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عن أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأنواع من أساليب التعذيب والتنكيل تصل حد الموت في سجن النقب من قبل إدارة السجن الواقع في الصحراء.
وقالت الهيئة في بيان صدر عنها الأحد، إن معظم الأسرى لم تعد لديهم الرغبة في الخروج للقاء زائريهم بسبب التهديدات التي يتعرضون لها من قبل السجانين.
ونقلت الهئية عن محاميها خلال زيارته الأخيرة للسجن أن معظم الأسرى امتنعوا عن لقائه وبعد تمكنه من الحديث مع أحد الأسرى، تبين له أن السجانين قاموا بتهديد الأسرى بالضرب والمعاقبة بوضعهم بقفص حديدي من الصباح حتى المساء وهم مقيدو الأيدي والأرجل ورأسهم على الأرض في حال خرجوا للزيارة.
وأضاف البيان أن هذا العقاب قد يمتد ليوم أو عدة أيام حسب مزاج السجان، وخلال هذه الفترة يمنع الأسير من الذهاب إلى الحمام، أو تناول الطعام والشراب، وفي حال اشتكى من أمر معين أو طلب أمر بسيط يتم ضربه وتعذيبه بشدة.
وأوضحت الهيئة أن ما يتعرض له الأسرى يتمثل بعدة أمور أهمها:
- تعمد ضرب الأسرى بين الممرات وفي الأماكن التي لا تتواجد فيها كاميرات مراقبة، والتركيز على المناطق الحساسة.
- تقييد الأسير بالأصفاد وشدها بشكل كبير، أثناء نقله من سجن إلى لآخر، ما يترك علامات واضحة على يديه لعدة أيام، إلى جانب الأوجاع الشديدة.
- الأسرى يرتدون نفس الملابس منذ أكثر من 8 أشهر، ومعظمها مليء بالدماء نتيجة إصابتهم بمرض الجرب، وما يسببه من حكة شديدة وتقرحات.
- قطع الكهرباء عن الأسرى، حيث تعاد فقط لمدة 3 ساعات من السابعة حتى الساعة العاشرة ليلا.
- الطعام سيء جدا كما ونوعا، ما أدى إلى نزول أوزان الأسرى بشكل ملفت كما أن معظمهم يتعرضون للدوخة والإغماء نظرا لنقص السكر في أجسادهم.
- إتعمد إهمال الأسرى طبيا، فالعلاج متوقف للمصابين والمرضى، والدواء ممنوع.
- لا يسمح للأسرى بتقديم الشكاوى، وتم سحب الأوراق والأقلام للتأكيد على ذلك.
- يعاني الأسرى من رائحة الغرف الكريهة وانتشار الأمراض، فدرجات الحرارة عالية جدا بسبب تواجد سجن النقب بمنطقة صحراوية، وبالوقت ذاته تم سحب كافة المراوح ومواد التنظيف من الغرف، ومنع الأسرى من الاستحمام وتبديل ملابسهم، ما جعل الوضع كارثيا.
المصدر: وكالات