تستضيف مدينة شرم الشيخ في مصر يوم السادس من 6 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حدثا تاريخيا يتمثل بـ قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 بمشاركة عدد كبير من قادة العالم، ومسؤولون امميون رفيعو المستوى الى جانب آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة ارجاء المعمورة
197 دولة تشارك في قمة شرم الشيخ للمناخ
ويعتبر المؤتمر الذي تشارك فيه عادة 197دولة مناسبة تناقش فيه تلك الدول تغيرات المناخ وتجاربها فيما تفعله لمعالجة المشكلة ، وهو جزءا من اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، ومعاهدة دولية وقعتها غالبية دول الارض للحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
والعام الماضي استضافت غلاسكو بالمملكة المتحدة، القمة التي توصل المشاركون فيها لاتفاق يهدف لتقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض.
اتفاقيات دولية خاصة بالمناخ
ونصت الاتفاقية على تقليل معدل الانبعاثات الغازية، كذلك توفير دعم مالي للدول النامية للتكيف مع تبعات التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض، وتعهد المشاركو بتقديم تقاريرهم هذا العام في شرم الشيخ لاثبات التزامهم بالمعاهدة والاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات غازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة
وعلى الرغم من الاتفاقية التي اعتبرت انجازا، الا ان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اكد ان الامر بحاجة الى المزيد من الخطوات والجهود مع تاكيده على ان الاتفاق خطوة مهمة وقال "الوقت قد حان للانتقال إلى "حالة الطوارئ، وإنهاء دعم الوقود الأحفوري، والتخلص التدريجي من الفحم، وتحديد سعر الكربون، وحماية المجتمعات الضعيفة، والوفاء بالتزام تمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار. لم نحقق هذه الأهداف في هذا المؤتمر. ولكن لدينا بعض اللبنات الأساسية اللازمة للتقدم".
البلدان النامية تطالب بـ 100 مليار سنويا
وتعد البلدان النامية أكثر عرضة للآثار والمخاطر من التغير المناخي حيث تعاني من الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات بينما تساهم بشكل متواضع في انبعاثات الغازات الدفينة وتطالب الدول الغنية بـ 100 مليار دولار سنوياً لمساعدتها في التأقلم مع التغير المناخي.
وتؤيد مصر مطالب الدول النامية وتدعو العالم الغربي للالتزام بتعهداته اتجاهها وضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ كما تعهدت في اتفاقية باريس 2015، واتفاقية 2009.
يشار الى ان اختيار شرم الشيخ المصرية لاحتضان قمة المناخ جاء بناءا على نظام التناوب بين القارات المختلفة، وقد تقدمت مصر العام الماضي بطلب الاستضافة واختيرت باعتبارها الدولة الأفريقية الوحيدة التي أبدت رغبتها في استضافته.