أعلنت مؤسسات الأسرى في فلسطين مساء الاثنين،"استشهاد الأسير الفلسطيني مصعب هاني هنية (35 عاما) من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدت الهيئة أنها تلقت ردا من إسرائيل بشأن "الشهيد هنية" الذي قالت إنه "استشهد مطلع يناير الماضي".
وأضافت أن "هنية مصعب" اعتقل من مدينة حمد في تاريخ 3/3/2024، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية تذكر قبل اعتقاله بحسب عائلته، علما أنه متزوج وله طفل وحيد يبلغ من العمر تسع سنوات.
وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن "الاحتلال خلال كشفه عن مصير الأسرى المعتقلين والشهداء يتعمد التلاعب في الردود".
وأوضحت أن "الاحتلال يواصل احتجاز جثامين الشهداء من المعتقلين، وفي أغلب الردود يشير الاحتلال إلى أنه جاري التحقيق وذلك في محاولة منه التنصل من أي محاسبة دولية".
وطبقاً لهيئة الأسرى ونادي الأسير، فإنه و"باستشهاد المعتقل هنية، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى (59) شهيدا وهم فقط المعلومة هوياتهم من بينهم على الأقل (38) من غزة".
وأشارت في بياناتها إلى أن "هذا العدد هو الأعلى تاريخياً، لتُشكّل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى (296)، علماً أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري".
وأكدت مؤسسات الأسرى، أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين "ما هو إلا وجهاً آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقّ الأسرى والمعتقلين".
وحمّلت الهيئة والنادي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل هنية، وجددتا، مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب، وفرض عقوبات على الاحتلال، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
المصدر: شبكة "قدس" الإخبارية