ليفربول تتحدى تشارلز.. وتنصب ملكا اسكوتلنديا ل بريطانيا (فيديو)

تاريخ النشر: 07 مايو 2023 - 12:17 GMT
جماهير نادي ليفربول تعبر عن غضبها تجاه النظام الملكي في بريطانيا
جماهير نادي ليفربول تعبر عن غضبها تجاه النظام الملكي في بريطانيا

البوابة - في الوقت الذي كان فيه الملك تشارلز، يتوج رسميا كملك لبريطانيا، أمام ملايين المتابعين من جميع أنحاء العالم، يوم أمس السبت، كانت جماهير نادي ليفربول، تقول كلمتها باتجاه آخر، عبر شن حملة مناهضة للحكم الملكي.

ودشنت جماهير النادي الإنجليزي العريق، حملة عبر مواقع التوصل الإجتماعي، كتحد للملك تشارلز، حيث نشرت مئات المنشورات التي تمجد أحد اللاعبين الاسكوتلنديين، والذي يعتبر من أساطير النادي.

وانتشرت عبارة "هناك ملك واحد"، في إشارة إلى أسطورة "ليفربول" اللاعب الاسكوتلندي كيني داغليش الملقب بـ"الملك"، كنوع من ترسيخ ظاهرة العداوة الكبيرة التي تحملها المدينة للملكية البريطانية.

صافرات استهجان

ولم تتردد جماهير ليفربول، مساء أمس السبت، بإطلاق صافرات الاستهجان، خلال عزف النشيد الوطني الإنجليزي "ليحفظ الله الملك"، احتفالا بتتويج الملك تشارلز، في استاد أنفيلد، قبل المباراة التي جمعت ليفربول مع نادي برينتفورد، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعلى الرغم من انصياع نادي ليفربول، لاقتراح رابطة الدوري بعزف النشيد الوطني، وتهيأة الجماهير لذلك قبل أيام، إلا أن جماهير "الريدز" كان لها رأي آخر، عندما لم تتردد بإطلاق صافرات الاستهجان تجاه النشيد.

ويرى متابعون، أن جماهير ليفربول استغلت الفرصة، لإظهار عدم احترام النشيد الوطني، وللتعبير عن معارضتهم لما كان يحصل من اضطهاد لمدينتهم، وذلك أمام جمهور عالمي، في يوم تتويج الملك تشارلز.

وكانت  الشرطة البريطانية، قد ألقت يوم أمس السبت، القبض على 52 شخصا، من بينهم مناهضون للملكية من حركة "جمهورية".

وذكرت شرطة لندن في بيان أن جميع من ألقت القبض عليهم ما زالوا رهن الاحتجاز.

تهميش وتوترات بين الشرطة والسكان

يشار إلى أن مدينة ليفربول، التي يتجاوز عدد سكانها النصف مليون نسمة، كانت قد عانت خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، من القرن الماضي، من تهميش كبير، حيث أدت الظروف الاقتصادية الصعبة إلى توترات بين الشرطة والسكان

وشهدت ليفربول، في عام 1981، أعمال شغب كبيرة استمرت لمدة 9 أيام، احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة، حيث تحدثت حكومة مارغريت ثاتشر عن "تراجع منظم" للمدينة.

كما يعتبر أنصار النادي، أن تعامل الدولة مع كارثة هيلزبره في عام 1989 رسخ هذه المشاعر المناهضة للمؤسسة الملكية.

وكل تلك الأحداث والتوترات، جعلت سكان ليفربول يعتبرون أنفسهم "غرباء ومنفصلين عن بقية البلاد".