اعلنت الولايات المتحدة الخميس، ان ليبيا تعهدت بعدم بيع أسلحة الى بلدان تعتقد انها قد تنشر اسلحة دمار شامل ومنها ايران وكوريا الشمالية وسوريا.
وقال وكيل وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي جون بولتون "لن تتعامل ليبيا في أي سلع أو خدمات عسكرية مع دول تعتبرها ليبيا مصدر قلق كبير في مجال نشر أسلحة الدمار الشامل".
واشار بولتون الى انه يقتبس هذا التعهد من بيان ليبي تلقته بلاده.
وينتظر ان تصدر في وقت لاحق الخميس، نسخة مماثلة من هذا التعهد في طرابلس التي تسعى الى تحسين صورتها امام الغرب واستعادة علاقاتها معه.
وكانت اولى الخطوات التي قامت بها ليبيا في هذا الاتجاه قد تمثلت في اعلانها التاريخي في التاسع عشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي، تخليها عن السعي لامتلاك اسلحة دمار شامل.
وقد خفف الرئيس الاميركي جورج بوش العقوبات التي تفرضها بلاده على ليبيا مكافاة لها على هذا الاعلان، معتبرا هذه الخطوة "ممتازة" و"تجعل الولايات المتحدة اكثر امنا".
ومع ذلك، فقد ابقت الولايات المتحدة ليبيا على قائمتها للدول المتهمة برعاية الاهاب، وان كانت اشارت في تقرير وزارة خارجيتها الدوري حول "انماط الارهاب العالمي" ان هذا البلد قد قلص من دعمه للمنظمات الارهابية.
وقد أشاد مجلس الامن الدولي الشهر الماضي، بتعهد ليبيا التخلي على السعي لامتلاك اسلحة الدمار الشامل وشجعها على السير قدما بطريقة يمكن للمجتمع الدولي التحقق من تنفيذ تعهدها.
وقال بيان تبناه المجلس الشهر الماضي "يرحب مجلس الامن بقرار (ليبيا) التخلي عن برامجها لتطوير اسلحة الدمار الشامل ووسائل اطلاقها."
كما ثمن البيان بتعاون ليبيا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة تحريم الاسلحة الكيماوية وشجعها على "ضمان الازالة المؤكدة" لبرامج الاسلحة.
وقال المجلس انه يأمل ان تشجع الخطوات التي اتخذتها طرابلس على تعاون دولي مع ليبيا لتعزيز أمنها.—(البوابة)—(مصادر متعددة)