لماذا يحتفل العالم بعيد العمال في 1 ايار؟

تاريخ النشر: 30 أبريل 2024 - 09:34 GMT
تحسين ظروف العمل  والعيش، وتقصير دوام العمل إلى ثماني ساعات يوميا
تحسين ظروف العمل والعيش، وتقصير دوام العمل إلى ثماني ساعات يوميا

يحتفل العالم في الاول من ايار ماي من كل عام بيوم العمال العالمي حيث يعطل فيه كافة العمال في كافة المجالات والميادين.

ففي العام 1886 شل مدينة شيكاغو الاميركية الاضراب الكبير حيث تطورت الولايات المتحدة، ودول أوربية عديدة في ذلك الوقت من الرأسمالية إلى الامبريالية وقد اقدم الرأسماليون على زيادة وقت العمل وقوّته لتحفيز تطوّر الاقتصاد بسرعة شديدة، واستغلّوا العمال بصورة قاسية، فكان العمال يعملون من 14 الى 16 ساعة كل يوم، وينالون أجورا قليلة.

امام هذا الاجحاف بدأ العمال في حراك عام لانتزاع حقوقهم وكان الاضراب الاول في العام 1877  وطرحوا شعار الاضراب، وهو "نظام العمل لثماني ساعات" ونظّم العمال مظاهرة كبيرة، واندفعوا إلى الشوارع، وطالبوا الحكومة:

  • تحسين ظروف العمل
  • العيش، وتقصير دوام العمل إلى ثماني ساعات يوميا
    مع تلبية الناس للاضراب والتظاهرات اضطرت الحكومة الاميركية لوضع قانون لتحديد دوام العمل اليومي بالساعات المطروحة، غير أن الرأسماليين لم يلتزموا بهذا القانون أبدا، بل واصلوا استغلالهم للعمال، واستمر العمال بالعمل بلا انقطاع.

 أكتوبر عام 1884 اجتمعت ثماني نقابات كندية وأميركية في شيكاغو الأميركية، وقررت الدخول في إضراب شامل في الأول من أيار/ مايو عام 1886، لأجل اجبار الرأسماليين على تطبيق قانون العمل لثماني ساعات وكانت النتيجة ان توقف  350 ألف عامل في أكثر من 20 ألف مصنع أميركي عن العمل، وخرجوا إلى الشوارع في مظاهرة ضخمة، وشلت هذه المصانع الكبيرة، وحاولت الحكومة قمع المظاهرة بالقوة، ما أشعل نيران كفاح العمال في أنحاء العالم، ودخل العمال في أوروبا، والقارات الأخرى في اضرابات واحدا تلو الآخر، وبعد شهر اضطرت الحكومة الأميركية إلى تنفيذ قانون العمل لثماني ساعات بفعالية.

الى يوم  يوليو عام 1889، افتتح مؤتمر النواب الاشتراكيين الدولي في باريس وقرّر المؤتمر تحديد الأول من أيار/ مايو عيدا لجميع البروليتاريين في العالم، وفي عام 1890 بادر العمال في أميركا وأوروبا بتسيير مظاهرات كبيرة للاحتفال بنجاح كفاح العمال، وهكذا ولد "عيد العمال العالمي".