لماذا عارضت الامارات انتخاب شقيقتها الجزائر لعضوية مجلس الامن؟

تاريخ النشر: 07 يونيو 2023 - 09:03 GMT
فجوة واسعة في العلاقات الجزائرية الاماراتية
فجوة واسعة في العلاقات الجزائرية الاماراتية

البوابة - خاص
اذا كانت الرفض الاسرائيلي المغربي لانتخاب الجزائر عضو غير دائم في مجلس الامن الدولي مفهوما، فان المراقبين توقفو طويلا عند ممانعة دولة الامارات العربية وتصويتها بـ " لا " ضد اعطاء الجزائر العضوية رغم التوافق في الملف السوري بين الدولتين وتحالفهما لاعادة رئيس النظام الى حظيرة الجامعةالعربية

الجزائر عضو في مجلس الامن

لقد انتخبت الجزائر امس الثلاثاء للمرة الرابعة في تاريخها عضو غير دائم في مجلس الامن الدولي لـ عامين مقبلين وحصلت على والجزائر 184 صوتا من اصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وعارضت كل من اسرائيل والمغرب ودولة الامارات واوكرانيا وجيبوتي وليبريا مع غياب دولتين عن التصويت، واعتبرت الرئاسة الجزائرية هذا الكم من الاصوات دليلا على "الإحترام والتقدير التي يحظى بهما رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من قبل المجتمع الدولي و عرفانه لمساهماته في إحلال السلم والأمن الدوليين"
وان "هذا الإنتخاب الذي يمثل مكسبا ثمينا يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية لبلادنا يؤكد هذا النجاح الدبلوماسي وبوضوح عودة الجزائر الجديدة إلى الساحة الدولية ويؤيد رؤية ونهج الحفاظ على السلم والأمن في العالم"

 

 

فجوة واسعة في العلاقات الجزائرية الاماراتية

اذا كانت الخلافات الجزائرية المغربية معروفة ، كذلك الصراع الجزائري الاسرائيلي، واضح المعالم، فان التساؤل بشان رفض الامارات التصويت بالموافقة على التصويت لصالح الجزائر.
وفق مصادر فان الخلافات الاماراتية الجزائرية قائمة منذ سنوات بدأت في الساحة الليبية وموقف الجزائر من المشير خليفة حفتر المدعوم اماراتيا والذي ترفض الجزائر الاعتراف به، واصرت على دعم حكومة التوافق ، ووجدت ابو ظبي ان هناك توافقا جزائريا مع غريمتها السابقة تركيا التي تنافسها في عدة ساحات واماكن قبل ان تتحسن العلاقات في الوقت الحالي.
وقد عارضت دولة الامارات العربية المتحدة في يونية 2022 من خلال موقعها كعضو غير دائم في مجلس الامن الدولي مقترحا للأمين العام أنطونيو غوتيريس، بتعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا بذريعة أن للجزائر حدودا مشتركة مع ليبيا.

 

 

نقطة الخلاف الثانية بين البلدين العربيين تكمن في رفض الجزائر لاي فكرة او حديث للتطبيع مع اسرائيل ولطالما رفعت الجزائر شعار الرئيس الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة" وقد ادانت الرئاسة الجزائرية صراحة التطبيع مع الاحتلال واطلقت كلاما قاسيا ضد الامارات والمطبعين العرب 
توتر المواقف دفع ابو ظبي الى فتح قنصلية لها في مدينة العيون الواقعة في الصحراء الغربية التي تطالب بالاستقلال ولحقتها البحرين في هذا الاجراء، فاعتبرت الجزائر ان الخطوة الاماراتية تجاوزا للقانون الدولي وانتهاكا للشرعية الدولية التي لم تفت بعد في قضية الصجراء الغربية التي تطالب بالاستقلال بدعم جزائري تاريخي

على صعيد الملف التونسي اعتبرت الجزائر ان التحركات الاماراتية في الساحةالتونسية غير مناسبه ﻣﻤﺎ زاد ﻣﻦ اﻟﻔﺠﻮة ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ‪ واندلعت حريا اعلامية وكلامية ، ناهيك عن رفض الجزائر الحصار الخليجي على قطر، وجاء التقارب بين الدوحة والجزائر ليثير غضب السياسة الاماراتية ودخلت الدوحة في تحالفات وتجمعات سياسية واقتصادية فاعلة ووزانة عن طريق مهدته لها الجزائر في محاولة لفك العزلة عنها وفتحت الجزائر خطا اقتصاديا مهما مع الدوحة وانقره

على صعيد اخر ظهر تضارب في موقف الامارات والجزائر بشان الاحزاب والتنظيمات في فلسطين ولبنان ، وخاصة حماس وحزب الله، وقد رفضت الجزائر نعتهما بالتنظيمات الارهابية متحدية بذلك التوجهات الاماراتية والسعودية والبحرينية

اعضاء جدد في مجلس الامن 24-26


وحصلت غويانا على 191 صوتا، وسيراليون 188، والجزائر 184 صوتا، وكوريا الجنوبية 180 صوتا. وحصلت سلوفينيا على 153 صوتا، متفوقة على على روسيا البيضاء التي حصلت على 38 صوتا.
يذكر أنها المرة الرابعة التي تفوز بها الجزائر في تاريخها بمقعد غير دائم في مجلس الأمن, بعد عهدات 1968-1969 و 1988-1989 و 2004-2005.