اعتبرت لجنة التحقيق المستقلة التي شكلها الكونغرس حول اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في تقرير تمهيدي انه كان يتوجب على ادارتي الرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش ان يتحركا في وقت مبكر جدا ضد تنظيم القاعدة بدل التعويل على الضغوط الدبلوماسية لعزله.
واكد التقرير "فشل جميع الجهود التي بذلتها الحكومة الاميركية من ربيع 1997 وحتى ايلول/سبتمبر 2001 في محاولة لاقناع نظام طالبان بطرد اسامة بن لادن الى بلد كان يمكن ان يعتقل فيه ويحال الى المحاكمة وبالتالي محاكمة تنظيمه الذي كان يتمتع بحماية افغانستان".
واضاف ان مبادرات مماثلة تجاه المملكة العربية السعودية وباكستان لممارسة ضغط على نظام طالبان لتسليم بن لادن لم تسفر عن اي نتيجة.
وفي انتقاد لادارة الرئيس كلينتون، اوضح التقرير انه "في وقت أصبحت فيه افغانستان معقلا لتنظيم القاعدة بقي اهتمام وزارة الخارجية بهذا البلد محدودا".
واشار التقرير الى ان ادارة الرئيس جورج بوش لم تتخذ فورا الاجراءات لزيادة التنصت الالكتروني للقاعدة وتجاهلت الطلبات الملحة مطلع 2001 التي تقدم بها رئيس قسم مكافحة الارهاب في البيت الابيض ريتشارد كلارك لضرب اهداف للقاعدة في افغانستان.
واوضح ايضا ان ادارة بوش "لم تقم باي مبادرة دبلوماسية لدى السعودية بالنسبة للقاعدة قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر".
واشار التقرير الى ان كلارك الذي استقال من منصبه العام الماضي ونشر مؤخرا كتابا ينتقد بشدة ادارة بوش، طالب عام 2001 بتقديم مساعدة عسكرية سرية للمعارضة التي كانت تحارب حركة طالبان في افغانستان.
ولكن مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس رفضت الموافقة فورا على هذا الاقتراح مقترحة اجراء دراسة اوسع واطول للخيارات بالنسبة للرد على تهديد القاعدة. واوضح ان اقتراح كلارك رفع الى الرئيس بوش قبل بضعة اسابيع من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
واشارت اللجنة ايضا الى ان ادارة بوش "لم تقم باي مبادرة دبلوماسية لدى المملكة العربية السعودية بالنسبة لتنظيم القاعدة قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر" 2001.
وكشفت ايضا ان بن لادن ونشاطاته الارهابية كانت مدار بحث على مستوى عال بين الولايات المتحدة وباكستان بعد الاعتداءات على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتانزانيا 1998 وبعد ان شنت واشنطن هجوما بالصواريخ على معسكرات القاعدة في افغانستان.
وكانت ادارة كلينتون تعلم منذ 1995 ان بن لادن هو الممول الرئيسي لتنظيم القاعدة وانه كان يقيم ايضا علاقات مع خالد الشيخ محمد الذي اعتبر الرأس المدبر لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. ولكن بالرغم من ذلك، استمرت واشنطن عبثا في اللجوء الى الضغوط الدبلوماسية لبعض الدول لاعتقالهما واحالتهما الى القضاء، حسب ما جاء في تقرير لجنة التحقيق المؤلف من 16 صفحة—(البوابة)