سمح لبنان لعناصر من مكتب التحقيقات الاتحادي (اف بي اي) باستجواب رجلين متهمين بمحاولة تفجير السفارة الاميركية في بيروت.
واعلن لبنان في كانون الاول/ديسمبر الماضي انه أحبط محاولة هجوم على السفارة بعد ان القى القبض على لبناني كان يتوجه نحو البوابات وبحوزته حوالى كيلوغرام من المتفجرات مخفاة في حقيبة رياضية.
وبعد يومين القى القبض على لبناني اخر قالت السلطات انه يشتبه ان يكون العقل المدبر.
وتم تقديم الرجلين على انهما العبد مريش ومهدي الحاج حسن، وهما الان يواجهان محاكمة عسكرية بتهم القيام بعمل ارهابي وتشكيل مجموعة ارهابية والاساءة الى الدولة. وتصل عقوبة هذه التهم الى السجن المؤبد مع الاشغال الشاقة.
وقالت مصادر قضائية لبنانية الخميس، ان عملاء من (اف بي اي) التقوا الاربعاء بالمشتبه بهما الا ان مدعي عام التمييز عدنان عضوم رفض السماح للمحققين الاميركيين ان يوجهوا اسئلة مباشرة للرجلين.
وبدلا من ذلك، نقلت اسئلتهم الى المشتبه بهما عبر محقق. وكان المحققون الاميركيون موجودين خلال المقابلة.
واكد مصدر في السفارة الاميركية لقاء محققين اتحاديين بالمدعي العسكري جان فهد لمناقشة التحقيقات.
وقال المصدر"ان السفارة تقدر التعاون الذي لقيته من السلطات اللبنانية حول هذه القضية وهي تتطلع الى متابعة هذا التعاون."
واصدر لبنان الذي يتعرض لضغوط لاظهار انه يتعاون مع الولايات المتحدة في حربها على "الارهاب" احكاما الشهر الماضي علي 27 تراوحت بين ثلاثة اشهر والسجن مدى الحياة فيما يتعلق بسلسلة من هجمات قنابل علي مطاعم امريكية ومؤامرة لقتل السفير الاميركي.
وشهد لبنان عشرات الهجمات المضادة للاميركيين في الثمانينات بما فيها هجمات انتحارية على السفارة الامريكية وعلى مشاة البحرية اسفرت عن مئات من القتلى.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
