اعتبر الرئيس اللبناني اميل لحود تفجيرات كربلاء وبغداد دليلا على ضرورة قيام دولة موحدة في العراق، فيما ادان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي التفجيرات التي اسفرت عن 271 قتيل، وفق حصيلة جديدة.
وقال الرئيس اللبناني ان التفجيرات التي وقعت خلال احتفالات الشيعة بيوم عاشوراء الثلاثاء، تدل على
ضرورة قيام دولة موحدة في العراق.
واضاف في بيان وزعه المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري "إن مثل هذه الحوادث تدل على ضرورة قيام دولة موحدة وقوية في العراق منبثقة من ارادة الشعب العراقي نفسه."
واشار الى ان هذه التفجيرات هي خدمة لإسرائيل "التي تسعى الى زرع الفوضى في المنطقة وافتعال الدخان لحجب حقيقة المجازر التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني."
من جهته، حث المجلس التعاون الخليجي في بيان اوردته وكالة الانباء السعودية على "تفويت الفرصة أمام المتربصين بأمن العراق ومستقبله من خلال تمسك الجميع بوحدة الصف وتكريس الوحدة الوطنية وتجاوز هذه المأساة الأليمة والعمل نسيجا واحدا من أجل تثبيت الأمن في العراق".
ووصف البيان الاعتداءات بانها "أعمال آثمة وشنيعة استهدفت المدنيين والأبرياء" مؤكدا رفض الامانة العامة للمجلس التام لجميع "الأعمال الإرهابية أياً كان مصدرها ودوافعها".
كما اعتبر البيان ان هذه الاعتداءات تستهدف في المقام الأول "الشعب العراقي الشقيق واستقراره وهي محاولة بث روح النعرات الطائفية وإرباك الساحة العراقية وضرب الوحدة الوطنية في العراق".
من جهتها ادانت منظمة المؤتمر الاسلامي اعتداءات كربلاء وبغداد في العراق وكويتا في باكستان.
وقال الامين العام للمنظمة عبد الواحد بلقزيز في بيان نشرته المنظمة التي تتخذ من جدة، غرب السعودية، مقرا ان "مثل هذه الاعمال الارهابية لا يمكن ان يكون القصد منها الا اثارة الفتنة البغيضة والطائفية وبث الخلافات والتناحر بين ابناء المسلمين وسفك دمائهم".
واستنكر البيان الذي اوردته وكالة الانباء السعودية استهداف المساجد والاماكن المقدسة.
واعرب الامين العام للمنظمة عن يقينه بان القادة المسلمين "على قدر كبير من الوعي والتبصر" وانهم بذلك "سيفوتون الفرصة على من يودون جر الامة الاسلامية الى مزيد من الفرقة والبغضاء لخدمة اعداء الاسلام".—(البوابة)—(مصادر متعددة)
