اعلن الامن اللبناني الخميس، ان مطلق النار على السفارة الاميركية هو عامل توصيل (دليفري)، وقد اعترف بانه فعل ذلك انتقاما لنفسه بعد تعرضة لاهانة قبل شهرين من قبل احد عناصر الامن فيها.
واوقف الرجل في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد خمسة ايام من الحادثة التي وقعت في 20 أيلول/سبتمبر، واطلق خلالها الرصاص على جدار مبنى السفارة في عوكر شمال بيروت.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان ان المشتبه به اعترف خلال التحقيق باطلاقه النار على السفارة انتقاما من احد عناصر امن السفارة الذي كان اهانه اثناء توصيله طلبية طعام قبل شهرين.
واوضح البيان ان الرجل كان قد سلك طريقا داخلية اوصلته الى المدخل الرئيسي للسفارة، متفاديا بذلك المرور من حاجز للجيش اللبناني قريب منها، ثم اطلق النار على جدارها من بندقية كلاشينكوف اخفاها في حقيبة الطلبات.
"انقبر صف برا"
وذكر مصدر امني الاسبوع الماضي ان تحقيقات اولية بينت ان المشتبه به اطلق 15 رصاصة اصاب بعضها البوابة الحديدية للسفارة التي يتولى الجيش اللبناني حراستها بشكل اساسي.
وقالت صحيفة "النهار" اللبنانية الاربعاء، ان احد عناصر امن السفارة كان نهر عامل الدليفري قائلا له "انقبر صف برا" عندما اصر على الدخول بدراجته الى باحة مبنى السفارة لدى قيامه بتوصل احد الطلبات، ما جعله يستشيط غضبا ويقرر الانتقام لنفسه من هذه الاهانة.
ونقلت الصحيفة عنه قوله خلال التحقيق انه كان بمقدوره ان يرتكب مجزرة لو اراد، لكن اكتفى باثبات نفسه بسبب التعامل معه بطريقة دونية لكونه عامل دليفري.
ووقع اطلاق النار بالتزامن مع ذكرى تفجير بسيارة مفخخة استهدف مبنى تابعا للسفارة في عوكر عام 1984، وادى الى مقتل احد عشر شخصا. واتهمت الولايات المتحدة حينها حزب الله بالوقوف وراء الاعتداء.
وتعرض مبنى السفارة السابق في عين المريسة لتفجير انتحاري بشاحنة مفخخة في 1983، واسفر عن 63 قتيلا. وتم نقل السفارة الى عوكر في اعقاب الهجوم الذي تبنته منظمة تؤكد واشنطن ارتباطها بحزب الله وتطلق على نفسها اسم "الجهاد الاسلامي".
وتعمل واشنطن حاليا على بناء مجمع ضخم في ذات المنطقة لنقل سفارتها اليه.
