لبنان: الفصائل الفلسطينية تبدأ تسليم سلاحها للجيش

تاريخ النشر: 21 أغسطس 2025 - 05:38 GMT
_

 بدأت، اليوم الخميس، المرحلة الأولى من تسليم أسلحة الفصائل الفلسطينية في المخيمات، انطلاقًا من مخيم برج البراجنة في العاصمة بيروت، وذلك في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لبسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها.

وأوضح رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، السفير رامز دمشقية،، في بيان رسمي، أن الدفعة الأولى من الأسلحة ستُسلم إلى الجيش اللبناني وتوضع بعهدته، على أن تُستكمل العملية على مراحل خلال الأسابيع المقبلة، لتشمل مخيم برج البراجنة وبقية المخيمات الفلسطينية في البلاد.

ويأتي هذا الإجراء تنفيذًا لتفاهمات جرى التوصل إليها خلال القمة التي عقدت بين الرئيس اللبناني جوزيف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 21 مايو/أيار الماضي، والتي أكدت على سيادة لبنان وحصرية السلاح بيد الدولة.

وتم تحديد الآلية التنفيذية وجدول زمني للتسليم خلال اجتماع لجنة الحوار برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في 23 مايو/أيار.

ويعيش في لبنان نحو 493 ألف لاجئ فلسطيني، غالبيتهم في 12 مخيمًا معترفًا بها من قبل وكالة "أونروا"، وتخضع هذه المخيمات لإدارة أمنية من قبل الفصائل الفلسطينية، في ظل تفاهمات غير رسمية تعود إلى اتفاق القاهرة لعام 1969. وتُفرض إجراءات أمنية مشددة حول المخيمات، لكن الجيش اللبناني لا يدخلها رسميًا.

وتزامن هذا التطور مع قرار حكومي صدر في 5 أغسطس/آب الجاري يقضي بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، بما يشمل سلاح حزب الله. وكُلف الجيش بوضع خطة لتنفيذ القرار خلال هذا الشهر، على أن تُستكمل قبل نهاية العام الجاري، وهو ما رفضه حزب الله بشدة، محذرًا من أن أي محاولة لتنفيذه قد تؤدي إلى اندلاع حرب أهلية.

وجاء القرار بعد موافقة الحكومة اللبنانية على أهداف الورقة الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، والتي تتضمن جدولًا زمنيًا لنزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني جنوب البلاد.

ورغم سريان وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية محدودة في جنوب لبنان، تشمل تجريفات وغارات شبه يومية.