اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، سلطات مدينة ماريوبول الأوكرانية، برفضها خروج المدنيين عبر الممر الإنساني، كما أبدى استعداد القوات الروسية للمساعدة في اجلاء الطلاب الأجانب من "خاركوف".
ويرى لافروف أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي منزعج من عدم تدخل الناتو في النزاع، "وهذا يعني أنه يعول على الحلف في تسوية الوضع".
وقال الوزير الروسي: "الانطباع هو أن النظام الأوكراني يعمد إلى احتجاز الأجانب والمدنيين كرهائن"، قائلاً: "هناك معلومات تفيد بأن سلطات خيرسون رفضت قبول مساعدات إنسانية من روسيا، وهذا مشابه لأساليب نظام كييف".
لافروف لفت إلى أن الجيش فعل كل ما في وسعه لضمان عمل الممرات الإنسانية في أوكرانيا، موضحاً أن القوات المسلحة الروسية على استعداد للمساعدة في إجلاء الطلاب الأجانب من خاركوف، لكن الجانب الأوكراني منع ذلك.
ولفت وزير الخارجية إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا أبدت روسيا استعدادها لتوفير ممرات إنسانية، قائلاً إن روسيا لا تستهدف سوى البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا.
ماريوبول وفولنافاخا
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية "عدم وصول أي من اللاجئين من ماريوبول وفولنافاخا إلى الممرات الإنسانية"، موضحةً أنه "لم يستخدم أي أوكراني الممرات الآمنة التي أنشئت قرب مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا".
كما أكدت أن "القوميين الأوكرانيين لا يطلقون سراح المواطنين والأجانب"، مشيرةً إلى أن "الجانب الأوكراني رفض مقترحاتنا بفتح ممرات إنسانية في خاركوف وسومي".
في المقابل، زعم أولكسي أرستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني في كلمة بثها التلفزيون إن روسيا لا تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في مناطق معينة، مما يفشل خطة مشتركة تسمح بإجلاء المدنيين من المدن الواقعة على جبهات القتال مثل ماريوبول.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لخروج السكان المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت موسكو.
دونيتسك
يذكر أن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، أعلن أنّ قوات مدينة ماريوبول باتت محاصرة بالكامل، داعياً القوميين الأوكرانيين هناك إلى إلقاء سلاحهم والاستسلام.
وكان ممثل قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، إدوار باسورين، أعلن منذ أيام فرض حصار على مدينة ماريوبول الاستراتيجية، الواقعة في مقاطعة دونيتسك على شاطئ بحر آزوف.