اعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون جملة اهداف جديدة لجيشه على اعتاب العام القابل 2023، وفي مقدمتها تكثيف اختبارات الاسلحة لتعزيز الردع في مواجهة "العدو"، وفق ما ذكرت وسائل اعلام رسمية الاربعاء.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الرسمية أن كيم حدد في اليوم الثاني من الاجتماع الموسع السادس للحزب الحاكم في بيونغ يانغ، الاهداف الرئيسية التي سيعمل الجيش على تحقيقها خلال العام المقبل، والتي تندرج في اطار تعزيز القدرات الدفاعية.
والغاية من الاجتماع الذي لا يزال منعقدا ويضم كبار مسؤولي حزب العمال الحاكم هي وضع اهداف عمل سياسية وامنية واقتصادية للعام 2023.
وجهة النضال ضد العدو
وبحسب الوكالة، فقد قدم كيم الى الاجتماع تقريرا تضمن تحليلا للوضع "الصعب" والتحديات الجديدة التي ظهرت في شبه الجزيرة الكورية، وما تبعها من تصعيد وتوتر مع الجارة الجنوبية، وحدد في ضوء ذلك وجهة النضال القادم ضد "العدو".
وفيما لم تورد الوكالة تفاصيل حول الاهداف او التحليل الذي تطرق اليه كيم، لكنها اشارت الى ان الخط العام سيتمحور حول تكثيف اختبارات وتجارب الأسلحة خلال العام المقبل.
وقالت في هذا الصدد ان الاجتماع شهد طرح اهداف جديدة تستهدف حماية والدفاع عن سيادة ومصالح كوريا الشمالية، من خلال تعزيز قدرات الدفاع والرد لمواجهة التقلبات المحتملة في الوضع السياسي في المنطقة.
تصعيد محسوب للتوتر
وشهد العام الحالي عددا قياسيا من التجارب والاختبارات التي اجرتها بيونغ يانغ على اسلحة متنوعة، وشملت عمليات اطلاق محظورة من قبل الامم المتحدة لصواريخ عابرة للقارات.
وتستهدف الاختبارات تطوير أسلحة استراتيجية (نووية وصواريخ فرط صوتية ومسيرات وغواصات تووية واقمار تجسس)، وبما يتفق مع خطة وضعها الحزب الحاكم في العام السابقة، وحعلها "اولوية قصوى" للجيش.
وفي ما يراه مراقبون خطوات محسوبة، فقد تعمدت بيونغ يانغ رفع مستوى التوتر بينها وسيول عبر اطلاقات مدفعية في المياه العازلة، فضلا عن اختراق المجال الجوي لجارتها الجنوبية عن طريق مسيرات ارسلتها هذا الاسبوع.
وبينما ركّز كيم على الاقتصاد المحلي في اجتماع العام 2021، يتوقع محللون تحوّلا في النبرة للتركيز على الجانب العسكري هذه السنة، في ضوء ازدياد الخطوات العدائية للدولة المسلحة نوويا.
