كيري يلتقي قادة اليابان للحد من البرنامج النووي لكوريا الشمالية

تاريخ النشر: 14 أبريل 2013 - 10:26 GMT
كيري يتحدث الى الصحفيين المرافقين له على متن طائرته خلال رحلته لطوكيو/أ.ف.ب
كيري يتحدث الى الصحفيين المرافقين له على متن طائرته خلال رحلته لطوكيو/أ.ف.ب

وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى اليابان يوم الأحد في آخر محطات جولته الآسيوية التي تهدف إلى حشد الدعم للحد من البرنامج النووي لكوريا الشمالية وطمأنة حلفاء واشنطن بعد تهديدات بالحرب أطلقتها بيونجيانج على مدار أسابيع.

وهددت كوريا الشمالية على مدار أسابيع بشن هجوم على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بعد أن فرضت عليها الأمم المتحدة عقوبات بسبب تجربتها النووية الأخيرة التي أجرتها في شباط /فبراير. وزادت التكهنات بشأن إطلاق صاروخ جديد أو إجراء تجربة نووية جديدة.

ونقلت وكالة كيودو للأنباء عن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قوله خلال جولة له يوم الأحد بجزيرة أيو جيما التي شهدت معركة كبرى قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية "يجب أن نجعلهم (الكوريين الشماليين) يقرون بأن أفعالهم الاستفزازية لن تفيدهم على الإطلاق."

وتتزامن محادثات كيري ونظيره الياباني فوميو كيشيدا مع الاستعدادات لأكبر عطلة سنوية في كوريا الشمالية يوم الاثنين والتي تعرف باسم يوم الشمس الذي يوافق يوم ميلاد مؤسس الدولة كيم إيل سونج.

وتتجاهل وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية حتى الآن المحادثات التي أجراها كيري في بكين وسول.

وبث التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي يوم الاحد لقطات لبعض المسؤولين والجنود وهم يصفقون أثناء إلقاء كلمات تمجد كيم إيل سونج داخل قاعة واسعة وفي الخلفية تظهر لوحة ضخمة لمؤسس كوريا الشمالية.

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية تقريرا مطولا عن مراسم وضع إكليل الزهور إحياء لذكرى الزعيم الذي شن الحرب الكورية في الفترة بين عامي 1950 و1953 . غير أن الوكالة رفضت اقتراح رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي مؤخرا بإجراء محادثات مع الجارة الشمالية واصفة إياه بأنه "خدعة."

ونقلت الوكالة عن لجنة إعادة التوحيد السلمي لكوريا "إذا لدى كوريا الجنوبية إرادة حقيقية لإجراء محادثات فعليها أن تغير من موقفها الصدامي بدلا من التلاعب بالألفاظ."

وقالت بيونجيانج مرارا إنه لا نية لديها للتخلي عن برنامجها النووي.

وخيم الهدوء على العاصمة الكورية الجنوبية سول مثلما اعتادت طوال الأزمة.

والتقى كيري يوم السبت مع كبار المسؤولين في الصين - الداعم الدبلوماسي والمالي الوحيد لكوريا الشمالية - وقال إن واشنطن وبكين متلزمتان "بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية."

وأثناء زيارته لسول أولى محطات جولته قال كيري إن كوريا الشمالية التي تشعر بالغضب أيضا من التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حاليا سترتكب "خطأ فادحا" إذا أطلقت أحد صواريخها المتوسطة المدى خلال الأزمة الراهنة.

وأضاف أن الصين تستطيع التأثير على سياسة كوريا الشمالية ويجب عليها "تفعيل" الجهود الرامية لإقناع بيونجيانج بتغيير سياساتها.

 ويمكن للصواريخ المتوسطة المدى التي تمتلكها بيونجيانج أن تصل بسهولة إلى اليابان التي لا يفصلها عن كوريا الشمالية سوى أقل من ألف كيلومتر من المياه.

وقالت تقارير إعلامية يابانية إن طوكيو أرسلت مدمرات قادرة على اعتراض الصواريخ إلى بحر اليابان. ونشرت صواريخ باتريوت أدفانسد كابابيليتي-3 الاعتراضية في مواقع رئيسية بالعاصمة اليابانية والمناطق المحيطة بها.

وفي بكين قال كيري إنه إذا تخلت كوريا الشمالية عن قدراتها النووية فإنه لن يكون لدى الولايات المتحدة عندئذ ما يدعو إلى الاحتفاظ بهذه القدرات الدفاعية التي نشرتها في الآونة الأخيرة مثل منظومات الدفاع الصاروخي الجديدة أو التي جرى توسيعها في ألاسكا وجوام.

ومن المرجح أن يركز جدول أعمال كيري في طوكيو أيضا على إجراء مناقشات بشأن خلافات اليابان والصين على بعض الجزر ومستقبل القواعد الأميركية في اليابان.

وأعلنت الولايات المتحدة واليابان هذا الشهر اتفاقا على عودة قاعدة جوية أميركية إلى اليابان وهي خطوة في اتجاه حل مشكلة عكرت صفو العلاقات بين البلدين.