واشنطن: دول بعضها عربية تعرض تقديم قوات برية والمشاركة بالحملة الجوية ضد "داعش"

تاريخ النشر: 14 سبتمبر 2014 - 02:27 GMT
البوابة
البوابة

اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن بعض الدول عرضت تقديم قوات برية لقتال تنظيم الدولة الاسلامية، فيما كشف مسؤولون كبار في وزارته عن ان دولا عربية طلبت الانضمام للولايات المتحدة في حملة الضربات الجوية على أهداف التنظيم.

ويقوم كيري بجولة في الشرق الأوسط لمحاولة ضمان الحصول على دعم للجهود الأمريكية بتشكيل تحالف لقتال متشددي الدولة الاسلامية الذين سيطروا على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق.

وقال كيري في برنامج لشبكة (سي.بي.إس) يوم الأحد "لدينا دول في المنطقة ودول خارجها إضافة إلى الولايات المتحدة جميعها مستعدة للمشاركة في تقديم معونة عسكرية وفي توجيه ضربات فعلية إذا ما كان ذلك ضروريا. ولدينا ايضا عدد متزايد من الأشخاص المستعدين للقيام بكل الأشياء الأخرى."

وفي برنامج "حالة الاتحاد" الذي تذيعه قناة تلفزيون سي.إن.إن. سئل كبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونو عما إذا كان هذا التحالف يحتاج إلى قوات برية إضافة إلى قوات المعارضة في سوريا والقوات الكردية والقوات الحكومية في العراق.

ورد ماكدونو قائلا "في نهاية المطاف .. من أجل تدمير الدولة الاسلامية في العراق والشام نحتاج إلى قوة لمواجهتها ويفضل أن تكون من القوى السنية". مستخدما الاسم القديم لتنظيم الدولة الاسلامية.

وكرر كيري تأكيد الرئيس باراك أوباما بعدم استخدام قوات برية أمريكية ضد الدولة الاسلامية.

وقال كيري "لا نتطلع إلى نشر قوات على الأرض ... هناك بعض (الدول) عرضت القيام بذلك لكننا لا نفكر في ذلك في الوقت الراهن بأي حال". إلا أنه لم يسم تلك الدول.

وحصل كيري يوم الخميس على تأييد "لحملة عسكرية منسقة" من عشر دول عربية هي مصر والعراق والأردن ولبنان ودول الخليج العربية الست.

وقال كيري في المقابلة التي سجلت في مصر مساء السبت "هذه استراتيجية ما زالت تتشكل بينما يتشكل التحالف والدول تعلن عما هي مستعدة لفعله."

وأضاف "تشجعت للغاية بعد أن سمعت من جميع الأشخاص الذين قابلتهم عن استعدادهم ورغبتهم في المشاركة."

وقال ماكدونو إن أوباما سيلتقي يوم الثلاثاء مع الجنرال جون آلن الذي عين مؤخرا مبعوثا رئاسيا خاصا لتشكيل التحالف ضد الدولة الاسلامية. وأضاف آلن ان كيري سيدلي بشهادته امام الكونجرس بهذا الشان خلال الأسبوع الحالي.

وقال مسؤولون أمريكيون إن عددا من الدول العربية عرض الانضمام للولايات المتحدة في حملة الضربات الجوية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في إشارة إلى احتمال توسيع نطاق الحملة الجوية ضد المتشددين الذين سيطروا على مناطق من العراق وسوريا.

ورفض مسؤولون الكشف عن الدول التي قدمت العروض لكنهم قالوا إن هذه العروض قيد النظر فيما تبدأ الولايات المتحدة تحديد دور كل دولة في تحالفها الوليد ضد الجهاديين الذين أعلنوا دولة الخلافة في قلب الشرق الأوسط.

وقد تعزز إضافة مقاتلات عربية من مصداقية الحملة التي تقودها الولايات المتحدة في منطقة تشك في مدى التزام واشنطن في الصراع الذي يمس كل الدول تقريبا والذي يلعب على وتر التوتر بين السنة والشيعة.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين في باريس "لا أريد أن أترككم بانطباع أن هذه الدول العربية لم تعرض تنفيذ ضربات جوية لان عددا منها عرض ذلك."

وذكر المسؤول أن العروض لم تقتصر على الضربات الجوية في العراق. وتابع قوله "بعضها لمح إلى أنه مستعد لتنفيذ الضربات في مناطق أخرى.. لابد أن ننظر في كل هذا لانك لا تستطيع أن تذهب وتقصف مكانا ما."

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن