كلينتون تلتقي رئيس نيجيريا لبحث الهجمات المتزايدة التي يشنها اسلاميون

تاريخ النشر: 09 أغسطس 2012 - 07:19 GMT
البوابة
البوابة

التقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس بالرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي تواجه بلاده، اكبر بلد مصدر للنفط في القارة الافريقية، تزايدا في اعمال التمرد الاسلامي ما يسبب قلقا عميقا للدول الغربية.

وتاتي زيارة كلينتون الى نيجيريا، اكبر الدول الافريقية من حيث عدد السكان وأكبر مزود بالنفط للولايات المتحدة، مع تزايد الضغوط على الرئيس النيجيري لوقف العنف في مناطق شمال ووسط البلاد.

ومنذ 2010 قتلت جماعة بوكو حرام الاسلامية المسلحة اكثر من 1400 شخص في شمال ووسط نيجيريا، وفق منظمة "هيومن رايتس ووتش". ويتوقع ان تعرض كلينتون المساعدة على زيادة القدرات النيجيرية في التحقيقات والاستخبارات.

وصرح مسؤول بارز في وزارة الخارجية قبيل لقاء كلينتون بجوناثان ان الوزيرة "ستجدد عروضها لتقديم المساعدة للنيجيريين".

واضاف ان "هذه مشكلة بالنسبة لنجيريا وكذلك بالنسبة لجارتها الشمالية الكاميرون وجارتها النيجر"، معربا عن قلقه من ان تتمكن شبكة متطرفة من تقويض الامن في الدول المجاورة.

ويشتمل العرض الاميركي المساعدة على تطوير الطب الشرعي واجراءات التحقيق في نيجيريا، بحسب المسؤول.

وقال "نستطيع ان نساعدهم في تطوير اليات لرصد الافراد الذين من المرجح ان يشاركوا في دعم بوكو حرام بشكل نشط".

واضاف ان واشنطن مستعدة لمساعدة نيجيريا في تطوير مركز للتنسيق الاستخباراتي يساعد البلاد على دمج المعلومات.

ويحث بعض اعضاء الكونغرس الاميركيين ادارة الرئيس باراك اوباما على تصنيف "بوكو حرام" على انها منظمة ارهابية، الا ان دبلوماسيين رفضوا ذلك مؤكدين على ان تركيز الجماعة لا يزال محليا.

وفي حزيران/يونيو الماضي وصفت الولايات المتحدة زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكو واثنين اخرين من المسلحين النيجيريين بانهم "ارهابيون عالميون".

وظهر شيكو في فيديو على موقع يوتيوب في عطلة نهاية الاسبوع الماضي رافضا ذلك الوصف ومنتقدا جوناثان.

وتزود نيجيريا الولايات المتحدة بثمانية بالمئة من نفطها، ولم يتاثر انتاجها النفطي الذي مركزه جنوب البلاد بالتمرد.

وتتسع اهداف بوكو حرام باستمرار حيث انتقلت الجماعة من الاغتيالات الى التفجيرات الاكثر تعقيدا بما فيها التفجيرات الانتحارية.

ويعتقد ان اعضاء بوكو حرام حصلوا على التدريب في شمال مالي من تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، وترقب الدول الغربية اية مؤشرات على مزيد من العلاقات للجماعة.

وهاجمت بوكو حرام مقر الامم المتحدة في العاصمة ابوجا، ومقر احدى الصحف البارزة اضافة الى تفجيرات وعمليات اطلاق نار في منطقة شمال شرق البلاد التي تسكنها غالبية من المسلمين.

وصرح مسؤول اميركي بارز الخميس ان واشنطن ترغب في تشجيع نيجيريا على اعتماد "برنامج شامل في الشمال" يشتمل على استراتيجية امنية مع خطة اجتماعية اقتصادية.

وتعاني نيجيريا من انتشار الفساد، فرغم ثروتها الاقتصادية الهائلة فهي تفتقر الى البنى التحتية وتنقطع الكهرباء بشكل يومي عن السكان.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش انه "رغم ثروة نيجيريا النفطية الهائلة، فان الفساد الحكومي المستشري وضعف الحوكمة حرم العديد من النيجيريين من حقوقهم في الصحة والتعليم".

واضافت ان هذه المشاكل "تزداد حدة في الشمال الذي يعد افقر مناطق البلاد، حيث خلق الفقر والبطالة والفساد والانتهاكات التي ترعاها الحكومة بيئة انتعشت فيها الجماعات المسلحة".

وستمكث كلينتون ساعات عدة في العاصمة النيجيرية قبل ان تتوجه الى غانا للمشاركة في جنازة الرئيس جون اتا ميلز الذي توفي في 24 تموز/يوليو.

وتقوم كلينتون بجولة افريقية منذ 31 تموز/يوليو زارت خلالها السنغال واوغندا وجنوب السودان وكينيا ومالاوي وجنوب افريقيا. ويتوقع ان تقوم بزيارة خاطفة لبنين

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن