كارثة مركب اليونان: لقاء مؤثر بين سوري وشقيقه عبر القضبان (فيديو)

تاريخ النشر: 16 يونيو 2023 - 10:29 GMT
غرق قارب على متنه مئات الأشخاص قبالة سواحل جنوب اليونان
غرق قارب على متنه مئات الأشخاص قبالة سواحل جنوب اليونان

في لحظة مؤثرة، اجتمع الشاب السوري محمد البالغ من العمر 18 عامًا، الذي نجا من كارثة غرق قارب أودت بحياة العديد من الأشخاص في جنوب اليونان، مع شقيقه الأكبر فادي الذي سافر من هولندا بحثًا عنه.

وبدا الاثنان يبكيان ويحتضنان بعضهما البعض عبر الحواجز المعدنية التي وضعتها الشرطة اليونانية حول المستودع الذي يقيم فيه الناجون منذ يومين في مدينة كالاماتا.

وأعرب فادي وهو يقبل رأس شقيقه الأصغر مرارًا عن سعادته قائلاً "الحمد لله على سلامتك".

وتجمع حوالي 25 من أقارب الركاب الذين كانوا على متن القارب خارج المستودع، مترقبين أي أخبار، وقد قاموا بمشاركة صور أحبائهم على هواتفهم المحمولة، في مشهد مؤثر  بعد الكارثة.

مئات الأشخاص على المركب

ووفقًا لشهود العيان، كان هناك بين 400 و750 شخصًا على متن القارب، الذي يُعتقد أن طوله يتراوح بين 20 و30 مترًا، وقد انقلب وغرق في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء على بعد حوالي 50 ميلاً (80 كيلومترًا) من بلدة بيلوس الساحلية بجنوب اليونان.

وبعد الحادث، قامت السلطات اليونانية بإحضار 104 ناجين و78 جثة إلى الشاطئ فورًا، لكن منذ ذلك الحين لم يتم العثور على أي شخص آخر.

وتستمر جهود البحث والإنقاذ بشكل مكثف، لكن الآمال في العثور على ناجين آخرين من بين المئات من الأشخاص المفقودين يتلاشى في أعماق البحر المتوسط.

دفع مبلغ 4500 دولار

وحسب روايات الناجين للسلطات اليونانية، فإن القارب المنكوب قد غادر مصر وأخذ على متنه الركاب من مدينة طبرق الليبية في العاشر من يونيو، مؤكدين أنهم دفعوا مبلغ 4500 دولار للسفر إلى إيطاليا.

وتقول السلطات اليونانية، التي راقبت القارب لمدة 15 ساعة قبل غرقه بعد تلقي تنبيه من روما في اليوم السابق، إن الركاب رفضوا المساعدة مرارًا معلنين رغبتهم في الوصول إلى إيطاليا.

وتم اعتقال تسعة أشخاص، معظمهم من مصر، في الليلة الماضية بسبب غرق القارب. وأكدت السلطات أنهم يواجهون اتهامات بالقتل غير العمد نتيجة الإهمال، وتعريض حياة الآخرين للخطر، والمسؤولية عن غرق القارب، وتجارة البشر
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن