كاتس يتحدى زامير ونتنياهو: صراع غير مسبوق يهز القيادة العسكرية

تاريخ النشر: 13 أغسطس 2025 - 09:33 GMT
_

 

قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه المسؤول عن التصديق على التعيينات العسكرية من رتبة عقيد فما فوق، موجهاً انتقادات حادة لمحاولات تغيير الإجراءات المتبعة بالاعتماد على مشورة من وصفهم بـ"المستشارين المعادين للحكومة".

تصريحات كاتس تأتي في ظل تصاعد الخلافات مع رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، على خلفية تعيينات جديدة في صفوف الضباط الكبار، وهو خلاف يُوصف بأنه غير مسبوق في المؤسسة العسكرية.

وأوضح كاتس أنه مستمر في توجيه الجيش على مختلف الجبهات ضمن سياسة هجومية واضحة، مؤكداً أنه يتابع عن قرب أداء الجيش والمؤسسة الأمنية، خصوصاً في مجالي بناء القوة والإشراف على التعيينات. واعتبر أنه بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، "لم يعد من المقبول أن يعمل الجيش دون رقابة وإشراف".

وجدد وزير الدفاع رفضه لما وصفها بمحاولات فرض أمر واقع من خلال مشاورات مع أطراف "معادية للحكومة"، مشدداً على أن هذه المحاولات "لن تنجح"، وأن تأثيرها على الضباط سلبي ومؤسف.

وبحسب هيئة البث التابعة للاحتلال، رفض كاتس التصديق على قائمة التعيينات التي أعدها رئيس الأركان، كما منعه من دخول مكتبه رغم وجود اجتماع كان مقرراً لمناقشة التعيينات. ورغم هذا الرفض، نشر الجيش قائمة بتعيينات في رتبة عميد دون توقيع وزير الدفاع.

وفي السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن قادة في جيش الاحتلال اتهامهم للقيادة السياسية، وفي مقدمتها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالوقوف خلف عرقلة التعيينات، بهدف الضغط على المؤسسة العسكرية لدفعها نحو تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة.

مصادر عسكرية وصفت ما يجري بأنه "ابتزاز سياسي للجيش خلال الحرب"، محذّرة من أن هذا النزاع يقوّض الانسجام بين القيادة السياسية والعسكرية في وقت بالغ الحساسية من الناحيتين الميدانية والاستراتيجية.

من جانبه، هاجم زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان رئيس الحكومة، قائلاً إن نتنياهو "يطالب بالولاء الشخصي على حساب أمن الاحتلال"، ويتطلع إلى رئيس أركان "ينفذ خططاً وهمية ويكون شريكاً في التهرب الجماعي".

وأضاف غولان أن المساس برئيس الأركان هو مساس مباشر بأمن الاحتلال، مشدداً على أن عقوداً من الخدمة العسكرية لا ينبغي أن تُستبدل بأهواء نتنياهو وعائلته وشركائه.

وفي وقت سابق، اعتبر زعيم المعارضة يائير لبيد أن تعيين الضباط بات يجري وسط تسريبات ومشاجرات وتشويه للسمعة، واصفاً حكومة نتنياهو بـ"المجنونة". وأضاف أن هذه ليست الطريقة التي تُدار بها الدول أو تُقاد بها الجيوش.