كاتب أردني يثير الجدل بعد حديثه عن أصول شيعة لبنان

أثار كاتب أردني الجدل، بعد تصريحات له على إحدى الفضائيات، أشار فيها إلى أن أغلب شيعة لبنان تعود أصولهم لمنطقة "الكرك" في جنوب الأردن.

وجاءت تصريحات الكاتب الدكتور موفق محادين مساء الأربعاء، خلال برنامج "نبض البلد" الذي يبث على فضائية "رؤيا"، وأكد فيها أن ما قصده بحديثه أن 80% من شيعة لبنان أصلهم من الكرك عنى به قبائل عاملة وهي من لخمة اليمنية.

قبائل عاملة

وقال رئيس رابطة الكتاب الاردنيين الأسبق أن قبائل عاملة كانت تنتشر في شرق الأردن (جند الأردن في ذلك الوقت)، وكانت هذه القبائل كبيرة في الأردن خلال العهد الفاطمي.

وقال في تصريحات صحفية لموقع أردني، إن العهد الفاطمي كان متشيع وتم انشاء المسجد الأزهر في مصر وكان اسمه آنذاك مسجد الزهراء، وعندما هزم صلاح الدين الأيوبي الفاطميين واستولى على الحكم كان هو أقرب للتسنن وفرضه على المنطقة، التي تشيعت تبعاً للحكم سواء بالقوة أو بالرغبة.

جند الأردن

وأضاف أن قسماً كبيراً من جند الأردن وخصوصاً قبائل عاملة كانت الأكثر بالتشيع وشكلت قوة كبيرة للجيش الفاطمي في بلاد الشام، حيث كانت منطقة الكرك مهمة جداً بسبب قلعتها ووجودها على طريق الحج وبلاد الشام ومصر، وعندما فرض صلاح الدين التسنن رفضه قسم كبيرة من قبيلة عاملة فهاجرت إلى جنوب لبنان، واعطت اسمها لجبل في جنوب لبنان لا يزال موجوداً حتى الآن وهو جبل عامل الذي يحتل القسم الأكبر من الجنوب اللبناني.

وبين أن قبيلة عاملة كانت متواجدة في معظم أنحاء الأردن ولكن القسم الأكبر منها كان في الكرك، وهذه القبائل هي الآن المتواجدة في لبنان.

الموروث الشيعي

ولفت إلى أن الموروث الشيعي لا يزال في الأردن وفلسطين وكافة أنحاء المنطقة وحتى بعد التسنن لا تزال الثقافة الشيعية سائدة عند الشعوب.

وأشار إلى أن الكرك كانت تشمل في ذلك الوقت أيضاً الطفيلة، ومادبا، والشوبك، وقامت هذه القبائل بإعطاء أسماء لمناطق في لبنان كمنطقة الطفيلة في البقاع، وكرك زحلة، وهناك علماء شيعة أصلهم من الأردن وأبرزهم الشيخ علي الكركي.

وأكد أن اسماعيل الصفوي عندما احتل ايران مطلع القرن السادس عشر وهم قدموا من أذربيجان التركية، فالصفويين أتراك تشيعوا وأقاموا مملكة ولكن لكون عدم اجازة اقامة حكم قبل ظهور المهدي المنتظر في المذهب الشيعي تم اقامة نظام ولاية الفقيه الذي كان أحد مقترحيها علي الكركي، لافتاً إلى أن حديثه نقلاً عن روايات مرجحة.

السياحة الدينية

وعن السياحة الدينية في جنوب الأردن، قال محادين إن السياحة الدينية لن تأتي عن طريق ايران فقط، بل الكتلة الأكبر من باكستان والهند، فنحو 20% من سكان باكستان شيعة، وهناك 80 مليون شيعي في الهند.

ودعا للابتعاد عن التخويف السياسي واتخاذ اجراءات تنظيمية متشددة خلال وجود السياح الدينيين في جنوب الأردن.