قوات الامن المصرية تواصل هجومها على عائلة اولاد حنفي

تاريخ النشر: 29 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

استأنفت قوات الامن المصرية لليوم الثاني على التوالي عملية قصف استخدمت خلالها القذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة لمواقع خارجين على القانون في قرية قريبة من أسيوط بجنوب مصر. 

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني ان القصف يركز على منزل في قرية جزيرة النخيلة يُعتقد أن فيه عزت حنفي زعيم المسلحين وهم من عائلة أولاد علي حنفي وصدر على عدد منهم أحكام في جرائم قتل وزراعة وتجارة المخدرات وتهريب السلاح. 

والقرية التي يشترك في حصارها حوالي 6000 من قوات الشرطة باستخدام نحو 150 عربة مدرعة و70 زورقا بخاريا هي شبه جزيرة تحيط مياه النيل بجانب منها وتبعد حوالي 30 كيلومترا جنوبي مدينة أسيوط ويقدر عدد سكانها بألفي نسمة. ويقدر عدد المطلوبين من أولاد علي حنفي بسبعة وثلاثين. 

وتبعد أسيوط التي شهدت معارك دموية بين قوات الأمن واسلاميين متشددين في الثمانينات والتسعينات حوالي 400 كيلومتر جنوبي القاهرة. 

وقال مصدر أمني ان اشتباكا وقع ليل السبت بين قوات الشرطة ومجموعة من المطلوبين حاولت الهرب ولكن المجموعة عادت أدراجها تحت تأثير نيران الشرطة. ولم يشر الى سقوط قتلى أو جرحى في المواجهة. 

واستخدمت قوات الشرطة يوم السبت قذائف (آر بي جي) الصاروخية ومدافع رشاشة ثقيلة ونيران أسلحة خفيفة في قصف معاقل عائلة أولاد علي حنفي. وقال شهود عيان من القرية بعد ساعات من القصف في اتصالات هاتفية معهم ان نحو 30 لقوا حتفهم وأصيب 25 آخرون على الاقل. ولم يتسن التأكد من هذه التقارير. وقال مصدر أمني ان القصف أسفر أيضا عن تهدم خمسة منازل يتحصن بها الخارجون على القانون كما اقتحمت الشرطة منزلا. 

وقالت المصادر الامنية يوم الأحد ان الشرطة تبينت أن واحدا فقط من بين 15 سقطوا يوم السبت في قبضتها ينتمي الى عائلة أولاد على حنفي والباقون ستة من أنصارهم وثمانية رهائن. 

ويحتجز أولاد علي حنفي عددا من الرهائن تقدره مصادر الشرطة بما بين 150 و250 بينما قال زعيمهم ويدعى عزت محمد حامد حنفي (42 عاما) الذي صدرت عليه أحكام سجن مجموعها 150 سنة ان عدد الرهائن لديهم 2000. 

وقال مصدر أمني ان "قوات الشرطة تقوم باقتلاع الاشجار والزراعات حول شريط السكك الحديدية بمحاذاة القرية لتأمين سير القطارات." وأضاف أن عمالا يحفرون أساسات لاقامة أبراج مراقبة بمحاذاة السكك الحديدية ليتحصن بها جنود لمنع تعرض القطارات لاطلاق النار مرة أخرى من جانب المطلوبين. 

وكان سير القطارات قد شهد اضطرابا في الأيام الماضية وتوقف تماما لبعض الوقت يوم السبت ثم استؤنف بعد تأمين خط السكة الحديد. 

وفي حين ظهر للمصريين فجأة وهم يتابعون الأحداث أن أولاد علي حنفي شكلوا قوة مسلحة خطيرة في احدى قرى جنوب البلاد أوردت صحيفة الاهرام شبه الرسمية يوم أن فساد مسؤولين وضباط شرطة تسبب في عدم القضاء على "امبراطورية أولاد علي حنفي" قبل "استفحالها وانتشارها كالسرطان في المنطقة". 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في أسيوط قوله ان "وراء هذه البؤرة الاجرامية الخطيرة فساد بعض رجال الادارة خاصة بأبو تيج (المدينة التي تتبعها قرية النخيلة) فضلا عن فساد وانحرف بعض رجال الشرطة أيضا في أبو تيج وعدم التعامل مع هذه البؤرة الاجرامية بالجدية والحسم المطلوبين والقصور والاهمال الجسيم في مواجهتها". 

وقالت ان "الاهمال كان يصل أحيانا الى غض الطرف عما يرتكبه هؤلاء المجرمون من جرائم القتل والخطف والترويع وقطع الطريق والاتجار العلني بالمخدرات والاستيلاء على ممتلكات الآخرين بالقوة." وأضافت أن جرائمهم "المروعة" استمرت "سنوات طويلة". 

وذكرت الصحيفة أن وزير الداخلية حبيب العادلي كان قد اتخذ "اجراءات رادعة قبل فترة (ضد المقصرين) تمثلت في نقل عدد من ضباط مديرية أمن أسيوط نتيجة القصور الذي أدى الى استفحال أمر أولاد علي حنفي"—(البوابة) 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن