صفاء الرمحي:
صرّح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية لقناة الجزيرة بأن قطر ستتخذ كل التدابير والإجراءات القانونية لملاحقة ومقاضاة مرتكبي جريمة القرصنة لموقع وكالة الأنباء (قنا)، وستكشف عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، تعرضت لقرصنة لمدة 4 ساعات فجر الأربعاء نُشرت خلالها "أخبار كاذبة وعارية عن الصحة" منسوبة للأمير تميم بن حمد، ووصفت الوزارة العملية بأنها "جريمة نكراء لها أهدافها الدنيئة"، مؤكدة أن بعض الدول الشقيقة والصديقة أبدت استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق، وما تزال هناك محاولات مستمرة لاختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة، ويتم التصدي لها باستمرار.
التصريحات التي أثارت الضجة
كانت وكالة الأنباء القطرية (قانا) قد نشرت الثلاثاء تصريحات نسبت للأمير تميم أشاد فيها بإيران باعتبارها "ثقلًا إقليميًا وإسلاميًا لا يمكن تجاهله".
وقال: "هناك مؤامرة لتشويه سمعة قطر من السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، والكويت"، وأعلن "سحب سفراء قطر من هذه البلدان، وطلبها من سفرائها مغادرتها خلال 24 ساعة"
سحب سفراء سابق
أعاد النقاش حول التصريحات التي نفتها قطر الضوء للأزمة التي عصفت بالعلاقات القطرية الخليجية عام 2014وأدت آنذاك إلى سحب سفراء الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين من الدوحة لعدة أشهر.
وتعود الخلافات التي أدت إلى عقد اتفاق الرياض عام 2013 إلى مواقف رأت الدول الخليجية أنها تخالف توجهها العام وخاصة حيال العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين والقيادة المصرية الجديدة بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد السلطة، علاوة على استقبال قطر لعدد من قيادات الإخوان المسلمين والنشاط الإعلامي على أراضيها.
بعد خطوة سحب السفراء شهدت العلاقات بين الدول الخليجية حالة من التوتر تخللتها محاولات لمعالجة الموقف قادتها الكويت. واستمرت الوساطة حتى نهاية أغسطس/آب 2014 عندما عقد اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون في مدينة جدة، لتخرج تصريحات إلى العلن حول إيجاد حلول للأزمة الموجودة وإمكانية لعودة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة.
تهديدات أمريكية
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أد رويس، إن الولايات المتحدة قد تنقل قاعدتها العسكرية بقطر إلى بلد آخر إذا لم تغير الدوحة من تصرفاتها الداعمة لجماعات متشددة.
وأوضح رويس في ندوة عقدت في واشنطن: "أعتقد أنه في حال لم تتغير تصرفات قطر، فطبعًا ستكون لدينا إرادة بالتطلع لخيارات أخرى للقاعدة العسكرية"، بحسب "سكاي نيوز" وتستضيف قطر واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأميركية في العالم في منطقة العديد.
لقراءة المزيد من وراء الكواليس:
"بيتزا هت" تحث الأسرى على إنهاء الإضراب وتمرر حولهم إشاعات
إطلاق دليل إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في وسائل الإعلام