قذائف إسرائيل تلاحق الإعلام في فلسطين

اعلن في غزة فجر الأربعاء عن استشهاد صحفي فلسطيني، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل بحي الشيخ رضوان في مدينة غزة.

ويعمل الصحفي يوسف أبو حسين من إذاعة الأقصى واستشهد بعد استهداف منزله من طيران الاستطلاع قرب رمزون الشيخ رضوان.

اعتقال مصور الغد

واعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، مصور قناة «الغد» حازم ناصر، وذلك بعد توقفيه شرق طولكرم في أثناء تغطيته الانتهاكات الإسرائيلية.

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملات إدانة لقيام الاحتلال باستهداف الصحفيين واستهدافهم، في محاولة لتعطيل عمل الإعلام، خوفا من نقل الجرائم، التي ترتُكب ضد المدنيين العزل.

ومن الوضح  أن الإعلام لعب دورًا مؤثرًا في فضح آلة العدوان  الإسرائيلي، واستهداف المدنيين، ولذلك أرادت إسرائيل إسكاته،  ويرى خبراء إعلام، أن إسرائيل ستدفع ثمن هذا الاستهداف غاليًا، لأنه سيكشف للعالم وجهها العدواني.

قصف البرج الاعلامي وتدميرة

وجاء  قصف المواقع الإعلامية في غزة ليكون برهانا على معاداة إسرائيل للصحافة، وسيجبر بعض وسائل الإعلام على تسليط الضوء على هذه الاعتداءات في معرض الادانة للاحتلال.

وقصف الاحتلال الإسرائيلي برج الجلاء في غزة، الذي يحتوى عدة مكاتب إعلامية ما بين قنوات تليفزيونية ووكالات أنباء من بينها قناة الجزيرة القطرية ووكالة أسوشيتد برس،

وعبر رئيس وكالة الأسوشيتد برس عن صدمته من تفجير برج الجلاء الذي يضم مكتب الوكالة ومؤسسات وشركات إعلامية دولية ومحلية أخرى في غزة، معتبرا أن ما حدث يعني أن العالم سيسمع أخبار أقل عما يحدث في غزة.

صدمة اعلامية من جرائم اسرائيل

وقال الرئيس والرئيس التنفيذي للأسوشيتد برس، غاري برويت، إن «نشعر بالصدمة والرعب من استهداف وتدمير الجيش الإسرائيلي للمبنى الذي يضم مكتب أسوشيتد برس وغيرها من المؤسسات الإخبارية في غزة.

وأعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» الدوليّة، الإثنين الماضي، أنّها قدّمت شكوى ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية لقصفها مقرات إعلاميّة في قطاع غزّة.

وكشفت المنظمة، في الشكوى التي قدّمتها للجنائيّة الدوليّة، أنّ إسرائيل دمرت مقرات 23 وسيلة إعلامية محلية ودولية في غزة خلال الأيّام الماضية.

ولفتت إلى أنّ الاستهداف المتعمّد لوسائل الإعلام وتدمير معداتها بالكامل في غزة يعدان جريمة حرب وفقًا لميثاق روما.

اسرائيل ارتكبت جرائم حرب

كما رأت المنظّمة أنّ استهداف إسرائيل مقرات إعلامية في غزة قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب، مُشددةً على أنّ الصحفيين ومعداتهم ومرافقوهم محميون بموجب مقتضيات حماية المدنيين.

وقالت«منظّمة مراسلون بلا حدود»، في الشكوى للجنائية الدولية، إنها سبق وقدمت شكوى ضد إسرائيل عام 2018 لاستهدافها المتعمد للصحفيين الفلسطينيين.

وخلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة لليوم العاشرن على التوالي، قصفت طائرات الاحتلال الحربيّة العديد من الأبراج والمباني التي تحتوي على مقرات لمؤسساتٍ إعلاميّة محليّة ودوليّة، ودمّرتها بشكلٍ كامل، مثل: برج الشروق، برج الجلاء، برج الجوهرة

وقالت المنظمة، إن هذه جريمة تضاف إلى الجرائم الإسرائيلية، ومن الواضح أن هناك قراراً إسرائيلياً ليس فقط بنشر الدمار والقتل وإنما بإسكات الصوت الذي ينقله للعالم.