قتل عراقي في هجوم بالمورتر استهدف مقرا لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، وبينما دخلت مجموعة جديدة من القوات اليابانية إلى العراق فقد اعتبر امين عام الامم المتحدة ان الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على هذا البلد قد فجرت "الارهاب" فيه.
وقالت الشرطة ان مقاتلين اطلقوا قذائف مورتر على مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة الموصل العراقية السبت مما أدى إلى مقتل أحد المارة وإصابة ثلاثة من الحراس والمدنيين التابعين للحزب بجروح.
وقال قائد مركز شرطة محلي ان اربع قذائف مورتر اطلقت وسقطت احداها في شارع خارج مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وقتل عراقيا كان يسير في الشارع.
ويشكل السنة غالبية سكان الموصل التي تبعد 390 كيلومترا شمالي بغداد لكن يوجد بها عدد كبير من الاكراد ايضا.
وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني أحد حزبين كردييين رئيسيين في العراق. وأيد الحزبان الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق وهما ممثلان في مجلس الحكم العراقي الذي عينته واشنطن.
القوات اليابانية
من جهة اخرى، فقد عبرت مجموعة جديدة من القوات اليابانية الحدود إلى العراق قادمة من الكويت السبت لتنضم إلى الجنود اليابانيين العاملين ضمن القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق بعد أيام من اعلان اسبانيا انها تخطط لسحب جنودها من العراق.
ودخل نحو 130 من القوات اليابانية العراق في قافلة من 50 شاحنة وناقلة جند مدرعة نصبت فوقها الاسلحة الالية الثقيلة.
وكانوا في طريقهم إلى مدينة السماوة في جنوب العراق حيث يقوم نحو 250 جنديا يابانيا ببناء قاعدة هناك والمشاركة في عمليات انسانية.
وجاء نشر هذه القوة بعد عدة أيام من تعهد رئيس الوزراء الاسباني المنتخب خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو الذي وصل إلى السلطة بعد هجمات سقط فيها 202 قتيل في مدريد بسحب القوات الاسبانية من العراق اذا لم تتولى الأمم المتحدة مقاليد الأمور بحلول نصف العام.
وحث الرئيس الاميركي جورج بوش الحلفاء على البقاء في التحالف بعد تصريحات ثاباتيرو.
وتخطط اليابان لنشر قوة قوامها الاجمالي 1000 عسكري في العراق فيما تقول إنه مهمة انسانية محضة وهي أخطر مهمة تقوم بها في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية.
ويقول منتقدون في الداخل إن هذه المهمة تمثل انتهاكا لدستور اليابان السلمي لكن مسؤولين يابانيين قالوا إن القوات مخولة اطلاق النار فقط في حالة التعرض لهجوم.
وكان الجنود الذين يرتدون سترات تمويه وخوذات يحملون أسلحة الية ومسدسات وهم يعبرون الحدود الى العراق.
وقال اللفتنانت كولونيل شيجيرو ياماساكي المسؤول عن التدريب إن نحو 60 جنديا آخرين من القوات اليابانية ضمن القوة المؤلفة من 190 جنديا وصلوا إلى الكويت في الاسبوع الماضي سينتقلون إلى جنوب العراق الاثنين.
انان: الحرب فجرت "الارهاب"
الى ذلك، اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، ان الحرب على العراق بقيادة الولايات المتحدة فجرت "الارهاب" هناك وان الوضع يزداد خطورة وتعقيدا.
وقال في مقابلة مع صحيفة الحياة السبت "لا أعرف أي نواح من الحرب تسببت في الارهاب هناك. هذا الارهاب لم يكن موجودا في العراق قبل سنة. لكنه متفش مع حصول عمليات التفجير الانتحارية والسيارات المفخخة وتفجير القنابل على جوانب الطرق وتعطيل حياة الافراد."
وأضاف "من وجهة النظر ذاتها أصبح الوضع أكثر تعقيدا وخطورة. قد يبدو (الوضع) طبيعيا من بعيد. ولكن حين نشاهد عمليات التفجير اليومية على شاشة التلفزة وما يحصل في بغداد حيث يخشى العراقيون الخروج من منازلهم لا يمكننا وصف ذلك بالتقدم."
وعلى نقيض ذلك يكرر بوش والمسؤولون في ادارته ان قوات التحالف تحقق تقدما نحو اعادة الاستقرار الى العراق.
وقال بوش في خطاب ألقاه في البيت الابيض الجمعة في الذكرى السنوية الاولى للحرب في حضور سفراء 83 دولة "يمكننا ان نتفق جميعا الان على أن سقوط الدكتاتور العراقي (صدام حسين) أزال مصدرا للعنف والعدوان وعدم الاستقرار في الشرق الاوسط."
وكانت الولايات الولايات المتحدة وبريطانيا ودول حليفة لهما قد أعلنت الحرب على العراق قبل عام دون تفويض من الامم المتحدة متهمة نظام الرئيس السابق صدام حسين بحيازة أسلحة دمار شامل والارتباط بجماعات ارهابية.
وأقر الامين العام للامم المتحدة بوجود مقاومة للاحتلال قائلا "الاحتلال ليس شيئا تهلل له الشعوب وتحبذه. أعتقد بأن كثيرين من العراقيين سرهم خلع الرئيس صدام حسين ولكنني لا أظن أنهم كانوا يتوقعون الوصول إلى الوضع الذي يعيشونه اليوم."
وقال الامين العام للامم المتحدة "سيكون مؤسفا اعتبار أننا نؤمن غطاء للاحتلال لكنني مدرك كذلك أن الاجواء محفوفة بالاخطار."
وأدي تفجير مكاتب الامم المتحدة في بغداد في اب/أغسطس الماضي في هجوم انتحاري إلى مقتل ممثل عنان في العراق و22 اخرين.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
