قالت الشرطة النرويجية، أنها ألقت القبض على المشتبه به بتنفيذ جريمة إطلاق النار على الملهى الليلي للمثليين "حانة لندن" في العاصمة أوسلو، والتي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 21 آخرين بجروح، فيما كشفت الشرطة أن منفذ الهجوم مواطن نرويجي من أصل إيراني.
وبحسب البيانات المحدثة، أصيب 21 شخصًا في إطلاق النار، 10 أصيبوا بجروح خطيرة، 11 منهم إصابات طفيفة، وقتل اثنان.
وصرح المتحدث باسم الشرطة كريستيان هاتلو في مؤتمر صحفي بث على موقع تلفزيون"NRK" إن "المشتبه به مواطن نرويجي من أصل إيراني، وهو متهم بالقتل ومحاولة القتل وتنظيم عمل إرهابي"، مشيرا إلى أن هذه تهم أولية ويمكن تغييرها أثناء التحقيق.
وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك، "تعتقد الشرطة أن مطلق النار تصرف بمفرده، مشيرا إلى أن "هناك أسبابا للاعتقاد بأننا نتحدث عن جرائم كراهية، هذه إحدى الفرضيات"، وأوضح أن المشتبه به يبلغ من العمر 42 عاما.
وأطلق منفذ الهجوم النار في حانة لندن بوب، وهي حانة معروفة للمثليين، كما فتح النار في نادي نيلسن للجاز والوجبات السريعة.
من جهة أخرى قرر منظمو مسيرة للمثليين في العاصمة النرويجية أوسلو، اليوم السبت، إلغاء الفعالية بناء على نصيحة الشرطة في أعقاب واقعة إطلاق النار.
#Breaking Several shots were fired outside the London pub in central Oslo. At least two people have been shot and killed. „I saw a man come to the place with a bag, he picked up a weapon and started firing“ said a witness. #oslo #skyting #massshooting #osloshooting #BreakingNews pic.twitter.com/jXgCfqkxDD
— 247TV (@247TV3) June 25, 2022
شهود عيان
وقال أولاف روينبرغ، الصحفي في إذاعة "إن آر كيه" العامة: "رأيت رجل معه حقيبة وصل إلى المكان، ثم تناول سلاحا ناريا وبدأ في إطلاق النار".
وقال شاهد عيان في حانة لندن بوب للإذاعة إن شظايا زجاج محطم نتيجة إطلاق النار تطايرت في الجو وأصابته.
وأضاف: "كنت في الحانة الخارجية عندما حدث ذلك. وسمعت دوي طلق ناري ثم أصابتني شظية زجاج، بعدها سمعت دوي المزيد من الطلقات وهربت إلى الحانة الداخلية محاولا اصطحاب أكبر عدد ممكن من الناس معي".
وتابع: "في البداية، لم يكن أحد يفهم ما يجري، لكن مع تطور الأحداث سيطر الفزع على الجميع".
وقالت شاهدة عيان لصحيفة "فيردينز غانغ" إن المسلح الذي نفذ الهجوم كان يصوب بدقة نحو أهدافه.
وأضافت: "عندما أدركت أن الأمر خطير، هربت من المكان. وكان هناك رجل مدرج في دائمه ممدد على الأرض دون حراك".
وقال رجل للصحيفة إنه رأى الكثير من الناس ممددون على الأرض وقد تعرضوا لإصابات في الرأس.
وقالت إيميلي إنغر مهل، وزيرة العدل النرويجية، إن الحادث هز البلاد.
وأضافت: "النرويج مجتمع ثقة، وينبغي أن يشعر الجميع بالأمان في ليلة السبت".
هجمات دامية في النرويج
يذكر أن النرويج كانت مسرحًا لهجمات دامية نفذها المتطرف اليميني أندرس بهرينغ بريفيك قبل 11 سنة.
ففي 22 يوليو 2011، فجّر المتطرف اليميني بادئ الأمر قنبلة قرب مقر الحكومة في أوسلو ما أوقع ثمانية قتلى، ثم قتل 69 شخصاً غالبيتهم مراهقون حين أطلق النار على مخيم صيفي للشباب نظّمه حزب العمال في جزيرة أوتويا.
وفي العام 2012، حكم عليه بالحبس 21 سنة مع إمكان التمديد طالما لا يزال يشكل خطرا على المجتمع.
كما شهد أحد المساجد عام 2019، محاولة إرهابية، حيث شن شاب يدعى فيليب مانشاوس، هجوماً واحتجز أشخاصاً داخله، إلا أن الشرطة ألقت القبض عليه.
