قالت وسائل اعلام افغانية ان عدة قتلى وجرحى سقطوا الاربعاء، جراء اربعة انفجارات وقع احدها قرب مسجد في العاصمة كابول، فيما هزت الثلاثة الاخرى مدينة مزار الشريف شمالي البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن الانفجار الذي هز مسحد حضرة زكريا الواقع قرب تقاطع للطرق في المدينة، أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 10 بجروح.
وذكرت الوزارة أن القنبلة كانت مزروعة داخل مروحة في المسجد.
ولم تعلن أي مجموعة بعد مسؤوليتها عن التفجير، فيما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من داخل المسجد في أعقاب الأنفجار الذي خلف دماراً هائلاً وسط حالة من الهلع والفوضى.
وانتشر العشرات من الأفراد لمحاولة إنقاذ المصابين وإخلائهم إلى المستشفيات القريبة من موقع الانفجار.
Many casualties in bombs attack in a mosque in #Kabul and in passenger vehicles in the northern city of Mazar-i-Sharif pic.twitter.com/B89nmtba6O
— AUSTROHÚNGARO (@AUSTROHNGARO2) May 25, 2022
وفي وقت سابق الاربعاء، هزت ثلاثة انفجارات مدينة مزار الشريف عاصمة اقليم بلخ شمالي البلاد. واسفرت عن سقوط عشرة اشخاص بين قتيل وجريح.
وقال مسؤول محلي ان الانفجارات دمرت حافلات ركاب في مدينة مزار الشريف واسفرت عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل.
وفي أبريل/نيسان الماضي، تعرضت مدينة مزار شريف لهجمات عنيفة استهدف أحدهما أحد أكبر وأقدم المساجد في قلب المدينة للطائفة الشيعية أسفر عن مقتل نحو 10 أشخاص وإصابات العشرات بجروح، كما تعرضت مدينتي ننجرهار وقندوز إلى هجمات من قبل تنظيم داعش.
Afghanistan : Une série d'explosions s'est produite dans des bus transportant des résidents locaux de confession chiite dans les cinquième et dixième arrondissements de la ville de Mazar-i-Sharif, dans la province de Balkh, faisant au moins 9 morts, selon la police. pic.twitter.com/UY2yZJb3lW
— Rebecca Rambar (@RebeccaRambar) May 25, 2022
ومنذ أن سيطرت حركة طالبان على أفغانستان العام الماضي بعد الإطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة، تبنى تنظيم الدولة عددا من الهجمات والتفجيرات في أماكن مختلفة من البلاد.
ويتمركز الفرع الأفغاني للتنظيم المتشدد والذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية في خراسان"، في إقليم نانغهار شرقي البلاد، بالقُرب من طرق تهريب المخدرات والبشر إلى باكستان.
ويتهم التنظيم الموالين لحركة طالبان بالتخلّي عن الجهاد. وعلى الرغم من تراجع عدد التفجيرات التي شهدتها البلاد منذ سيطرة الحركة على الحكم في أغسطس/آب الماضي، إلا أن عددا من المراقبين يرون أن التنظيم يمثل تحديا لحكم الحركة.
وتقول طالبان إنها أمنّت البلاد منذ عودتها إلى السلطة، لكن مسؤولين ومحللين دوليين يقولون إن خطر عودة ظهور المتشددين المسلحين لا يزال قائما في البلاد.
